في يومٍ من أيام الخير والبركة التي أقر الله فيها أعيننا بسلامة سلطان القلوب تعجز الكلمات عن وصف المشاعر وتتزاحم العبارات في الصدور حائرة كيف تعبر؟ وماذا تقول؟ فالمناسبة كبيرة وشفاء سموه يوم عيد لنا كمواطنين. فكم تألمنا وكم سهرنا ندعو الله المولى جلت قدرته أن يسبغ على سلطان القلوب شفاءه العاجل.. ونحمد الله جلت قدرته أن أقر أعين أبناء وطنه برؤيته يغادر مشفاه سليما معافى. نشكر الله أن أجاب سؤالنا ودعاءنا.. فكلنا سلطان.. وسلطان هو القلب النابض للوطن وشمعته المضيئة وسحابة خير.. فالأيادي البيضاء الكريمة والعطاءات الخيرة لسموه على وطنه وشعبه وأمته لا تُنسى.. فكم فرج من كربات المكروبين وبلسم جراح المرضى.. ومسح بيده الكريمة على رؤوس الأيتام والفقراء. انه سلطان القلوب.. الأمير المحبوب الذي له في قلب كل مواطن ومقيم حب مكنون فهو الذي أعطى الجميع الحب والذين يبادلونه اليوم نفس الحب. قالت القلوب إن سلطان بن عبدالعزيز (سلطانها) وإنه فرحتها عندما تدثر بالبياض في أولى ساعات استعداده لمغادرة سرير ازداد بياضاً بمرافقة (سلطان) عدة أيام. ازدهرت ساحات مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة بقدوم ملوك وأمراء ورؤساء دول لم يكتفوا بإرسال أصواتهم وبرقياتهم بل اتوا بأنفسهم ليقولوا ل(سلطان القلوب) لا بأس يا سيد الناس لا بأس. نهوض سلطان من سريره الأبيض لا يعني فقط شفاء الأمير فحسب بل يعني أيضاً انتعاش أمة بأكملها كانت تنظر وتنتظر عودة أبو خالد إلى رحم الحياة على وجوه الراغبين في كرمه.