لا يلبث الخير في هذا الوطن المعطاء إلا ان يتجدد كل يوم بصور عديدة قل ان تماثلها أية صور أو تضاهيها في غير ذلك، ومن ذلك - والذي لا شك يعد قطرة في بحر فيض هذا الوطن هو ما طالعتنا به جريدة (الجزيرة) المنبر الإعلامي والصوت الوطني الرائد من خبر في صفحتها الأخيرة يوم الخميس الموافق 17-3-1425ه تحت عنوان (الأمير نايف ينهي معاناة حديثة الإسلام بحائل) حيث أمر - رعاه الله - بإنهاء معاناة هذه المرأة التي اعتنقت الإسلام حديثا بسبب مواقف واجهتها من أسرتها المسيحية جراء إسلامها وأنهى سموه معاناتها هذه بأن وجه بنقل كفالتها إلى زوجها المسلم المقيم من نفس جنسيتها، وهذه المبادرة التي تأتي من لدن سموه الكريم ليست بمستغربة كيف لا وسموه يعد رائدا من رواد الإنسانية ومن رواد توطيد وارساء متطلبات الامن والذي بدونه لا تساوي الحياة شيئا - بعد ارادة الله - ومما يعزز من موقف سموه هذا انسانيا انه في ظل مسؤولياته الكبيرة وانشغاله بجرح الوطن النازف من قبل حثالة (الإرهابيين) وما يبذله سموه من جهود لملاحقة هؤلاء الفئة الضالة والقضاء عليهم بعون الله لم ينس سموه معاناة اخوته المسلمين بمختلف مشاربهم وفي هذه القصة وغيرها - اخوتي القراء الأعزاء - تبيان كبير ودلالة واضحة على أن حماة الدين والوطن - بعد حماية الله سبحانه وتعالى- هم قادته الذين استقى منهم مواطن هذه البلاد الطاهرة اكبر العبر بأنهم هم - رعاهم الله - نصرة للدين وهم الأولى بالدفاع عنه، وهذا ما جعل طغمة الفساد والإرهاب التي تدعي الاصلاح والاستتباب تثور ثائرتهم بغيا وطغيانا وعدوانا تضامنا مع منطلقات الصهيونية اللعينة التي تشير أغلب الاحتمالات الى ضلوعها في هذه الاحداث من خلال توظيف بعض عناصر هذه الفئة الضالة التي تتدثر تحت ستار الدين ولكن الله يأبى إلا أن يمحص النيات ليميز الخبيث من الطيب، فحفظ الله وطننا وقادتنا وجعلهم زخرا للإسلام والمسلمين، ورد كيد أعداء الإسلام والوطن إلى نحورهم انه سميع مجيب.