واصلت إسرائيل بإصرار شديد مذابحها في رفح وقتلت أمس ستة فلسطينيين على الرغم من الإدانات لجرائمها من قبل المجتمع الدولي، فضلاً عن إدانة مجلس الأمن لها، في وقت خرجت فيه حتى واشنطن عن مسارها التقليدي المؤيد لإسرائيل وواصلت انتقاد ممارساتها في رفح، بينما أعربت إسرائيل عن خيبة أملها من الموقف الأمريكي المتمثل في رفض استخدام الفيتو في مجلس الأمن لمنع إدانة الجرائم الإسرائيلية. وقتلت إسرائيل في ثالث مذبحة لها في رفح أمس الخميس ستة فلسطينيين عندما وسعت نطاق عدوانها ليشمل أنحاء أخرى في هذه المدينةجنوب قطاع غزة.. وهذه ثالث مذبحة خلال يومين. كما قتلت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً في مخيم الفوار القريب من مدينة الخليل خلال مواجهات. ونجح فلسطينيون في جنين في إصابة جنديين إسرائيليين بجروح عندما توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بالدبابات صباح أمس في مخيم جنين واعتقلت أربعين شخصاً، بينهم أطفال ومسنون، حيث انتزعت بعضهم من داخل المنازل التي كانت تفجر أبوابها في حال تأخر أهلها عن فتح الأبواب. وأفادت الأنباء، من جانب آخر، إلى أنه سيصدر في السادس من شهر يونيو المقبل الحكم ضد أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي أدانته محكمة إسرائيلية أمس الخميس بتهمة ارتكاب جرائم قتل. وفيما بدا أنه أزمة أمريكية إسرائيلية فقد أعربت إسرائيل أمس عن خيبة أملها من عدم استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) على قرار في مجلس الأمن الدولي يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وفقاً لما قاله مسؤول إسرائيلي مشيراً إلى أن (الأمريكيين يجب أن يتفهموا أكثر من غيرهم المشاكل التي تواجهها إسرائيل). غير أن الولاياتالمتحدة مضت بعد اجتماع مجلس الأمن قدماً في انتقاد إسرائيل. وأدلى البيت الأبيض ووزير الخارجية كولن باول بتصريحات تعكس ضغوطاً فعلية لوقف الجرائم الإسرائيلية التي رأى الأمريكيون أنها (تزيد من خطورة الوضع) وتعرض آفاق السلام للخطر. طالع«دوليات»