برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمّع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ تفتتح اليوم بمشيئة الله ندوة (عناية المملكة العربية السعودية بالسنّة والسيرة النبوية) بعد أن أنهى مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة جميع الخطوات والإجراءات اللازمة لافتتاحها من طباعة البحوث، وعرض مقتنيات المعرض المصاحب للندوة، ووصول الباحثين والضيوف، والإعلان عن برنامج الندوة وتوزيعه. ومن أبرز معالم هذه الندوة ما يلي: 1- انها الندوة الثالثة التي ينظمها المجمّع بعد ندوة (عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه) عام 1421ه، وندوة (ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل) عام 1423ه. 2- تضم جلسات الندوة العلمية الست عشرة عرض ومناقشة 80 بحثاً وتقريراً منها ستة بحوث لباحثات. 3- يحضر فعاليات الندوة لفيف من المختصين من داخل المملكة وخارجها. 4- يشتمل افتتاح الندوة على احتفال تقني بإطلاق موقع المجمّع على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت). 5- يشتمل الحفل على افتتاح المعرض المصاحب للندوة. إن أهداف الندوة تبرز أهميتها، وعمق محاورها وموضوعاتها، فمن أهم هذه الأهداف: بيان مكانة السنة والسيرة النبوية وتعميق الوعي بأهميتهما في التشريع الإسلامي، وتعريف المسلمين بالمصادر الأصيلة والصحيحة لتلقّي السنة والسيرة النبوية، ودعوة المسلمين كافة إلى العناية بالسنة والسيرة النبوية، والتعريف بالجهود المباركة لعلماء الأمة الإسلامية في خدمة السنة والسيرة النبوية عبر التاريخ، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة السنة والسيرة النبوية، وتقويم الأعمال العلمية المعاصرة في مجال السنّة والسيرة النبوية، ووضع الضوابط المناسبة لها، وتقويم الجهود التي بُذلت للاستفادة من التقنية الحديثة في خدمة السنّة والسيرة النبوية، مع بحث سبل تطويرها وتعميم الإفادة منها، والرد على الطعون والشبهات المثارة حول السنّة والسيرة النبوية، وتشجيع الجهود العلمية في مجال خدمة السنّة والسيرة النبوية، وتهيئة فرصة التعارف والتعاون المثمر بين المعنيين والمهتمين بالسنّة والسيرة النبوية. أما عن المحاور الخاصة بالندوة فهي خمسة محاور: المحور الأول: مكانة السنّة النبوية، وحجيتها في التشريع الإسلامي. المحور الثاني: عناية المسلمين بالسنّة والسيرة النبوية على مر العصور. المحور الثالث: عناية المملكة العربية السعودية بالسنّة والسيرة النبوية. المحور الرابع: الاهتمام بالسنّة والسيرة النبوية بغير اللغة العربية. المحور الخامس: الرد على الطعون والشبهات المثارة حول السنّة والسيرة النبوية قديماً وحديثاً. إن الندوة تبحث في موضوع مهم وهو (عناية المملكة العربية السعودية بالسنّة والسيرة النبوية) ومن خلال الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لافتتاحها، وإطلاق موقع المجمع على شبكة الإنترنت، وبحضور هذا اللفيف المتميز في تخصصه، والمهتم بالسنّة والسيرة النبوية سواء كانوا باحثين أو ضيوفاً أو حضوراً للجلسات العلمية يجعلنا نتفاءل بنجاحها بإذن الله عز وجل، وبخاصة أنها حظيت بتوجيه ومتابعة مستمرين من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ. ومن خلال الدوائر التلفزيونية المستقلة ببثّها ستتاح الفرصة للنساء المتخصصات للمشاركة في مشاهدة فعاليات الجلسات، وكذلك إجراء المداخلات كما خصص لهن وقت لزيارة المعرض المصاحب للندوة. وتبرز الندوة أحد أوجه اهتمام المملكة العربية السعودية بالمصدر الثاني للتشريع الإسلامي وهو السنة المطهّرة، حفظ الله للمملكة دينها وأمنها وأمانها، وازدهارها وتقدمها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-. ( * ) الأمين العام لمجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف