روُعت أفئدة المسلمين عامة والشعب السعودي خاصة ظهريوم الأربعاء ثالث أيام صفرمن عام1425ه بعمليةانتحاريةفي العاصمة الرياض، حصد عدداً من أبنائنا وبناتنا، بكتهم قلوبنا قبل عيوننا وتفطرت لمصاب أهلهم أرواحنا تمزقت كل أحاسيسنا مع كل قطعة من اشلائهم المتناثرة على أرض الحدث المجموعة بأيدي إخوانهم رجال الأمن. فلماذا تراق الدماء ويقتل الأحباء؟؟ لماذا تموت البسمة على الشفاه بعد ساعات من انتظار ان يعود من خرج لعمله؟؟ لماذا ترتفع صرخات الطفولة البريئد باحثة عن رب أسرة استشهد؟؟ لماذا تتحجر الدموع في المأقي على زوج خرج وما عاد؟؟ على أب ذهب ولن يأتي؟؟ على أخ لن يطرق الباب ثانية؟؟ على طفلة لن تنام في أحضان والدتها؟ وعلى طفل اختفى صوته من أرجاء البيت؟؟ لماذا ولماذا.. لن تبقى إلا الذكرى الأليمة والفجيعة المقيمة والحسرة الدائمة؟؟؟ لماذا ونحن مسلمون نطقنا بشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) واجتمعنا في ظل وطن رفرفت عليه راية الحق وتنعمنا بأمانه سنين وسنين؟؟ أليس لنا في سيرته عليه أفضل الصلاة والسلام أسوة حسنة فلم يروع آمنا ولم يقتلع شجرة من أرض.. حقنا في شهادة الله أمننا على أراضينا واطمئناننا على أهلنا وأولادنا. فها هنا وعلى هذه الأرض ترعرعنا ومشينا ولعبنا وتعلمنا واشتغلنا وساهمنا في بنائها جميعاً فلماذا نهدمها بسواعدنا وننزع أمنها بأيدينا؟؟ لماذا نغطي سماءها بحزن أهلها وخوفهم؟؟ هي أرضنا.. أرض أجدادنا وآبائنا وإخواننا وأمهاتنا وبناتنا وأبنائنا.. أرض تعّودنا على أمننا فيها وعشنا وكبرنا به.. فلماذا تراق على حبات رملها دماء الأبرياء؟!!