استيقظت مدينة ينبع (البحر) صباح أمس السبت على أصوات إطلاق نار وانفجار ضجت به المدينة الوادعة فقد قام اربعة إرهابيين بإطلاق نار عشوائي في مناطق متفرقة من المدينة راح ضحيته عدد من الغربيين ترجح المصادر انهم يحملون الجنسية الأمريكية والبريطانية والاسترالية، واستطاعت قوات الأمن السيطرة على الوضع في وقت وجيز بعد أن قامت بقتل اثنين منهم واصابة آخر الذي تم اعتقاله فيما بعد وفجر الرابع نفسه بعد محاصرته من قبل قوات الأمن بينما استشهد الرقيب فرحان عايد الشمري من الحرس الوطني اثناء اداء واجبه الأمني في ملاحقة المطلوبين وأصيب عدد من رجال الأمن. وفي ذات الصدد أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه وفي الساعة السابعة من صباح أمس السبت أقدم اربعة اشخاص على الدخول الى مقر أحد المقاولين السعوديين بمدينة ينبع وقاموا بإطلاق النار بصورة عشوائية على العاملين فيه من سعوديين وأجانب وقد تمت مطاردتهم من قبل القوات المتواجدة في المنطقة حيث لجأوا إلى المناطق السكنية وقاموا باختطاف عدد من سيارات المواطنين وبفضل من الله تم قتل ثلاثة منهم واصابة الرابع والقاء القبض عليه وقد نتج عن ذلك اصابات ووفيات بين المواطنين والمقيمين. من جهة اخرى تشير الإحصائيات الميدانية حتى الآن الى استشهاد الرقيب فرحان عايد الشمري من الحرس الوطني كما يرجح أن عدد الوفيات قد بلغ ستة من جنسيات غربية مختلفة بينما بلغ عدد المصابين حوالي 32 مصاباً بإصابات مختلفة. ويقول شهود عيان التقتهم (الجزيرة) إن الارهابيين قد استخدموا عدة سيارات سرقوها من اصحابها بالقوة بعد أن قاموا باطلاق النار على مقر أحد المقاولين ومطعم ماكدونالدز حيث شوهدوا في سيارة كراسيدا وسيارة من نوع كيا وسيارة جيب وغيرها. وأشار المواطن ياسر حداد الى انه اثناء تواجده بفندق (الهوليدي) دخلت المجموعة الى الفندق وطلبت معلومات عن أماكن تواجد غربيين وذلك قبل لحظات من سماعه أعيرة نارية بعدما خرج الارهابيون من الفندق. ووفق رؤية شهود العيان أن الارهابيين قاموا بإيقاف سيارة مقيم هندي وانزلوه منها تحت تهديد السلاح ولكنهم لم يستطيعوا الهرب بها والاختباء من أعين رجال الأمن فقاموا بتفجيرها مما ادى إلى وفاة احدهم بينما تمكن رجال الأمن من قتل اثنين منهم بعد أن قامت باصابة الآخر والقاء القبض عليه. وشوهدت ايضاً سيارة جيب لاند كروزر في طريق رئيسي بالمدينة وحولها سياج أمني يخشى أن تكون مشركة. من ناحية أخرى اكدت مصادر أمنية ل(الجزيرة) أن توافر معلومات أمنية حول المطلوبين امنيا وبفضل متابعتهم الدائمة في شتى المناطق خفف كثيرا من تطور الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة ينبع يوم أمس حيث نجحت قوات الأمن في تطويق الكثير من العمليات التي كان من المزمع حدوثها وفق مخططات الإرهابيين ونوه المصدر الأمني بالتعاون الكبير من المواطنين الذي كان له أكبر الأثر في تضييق الخناق على المجرمين والحد من خطورتهم كما ساهم المواطنون في إبعاد الابرياء عن مواقع الأحداث. هذا ووفق توقعات للجزيرة فإن الإرهابيين الذين تم قتلهم من المطلوبين امنيا وربما منهم ما هو على قائمة الستة والعشرين والذين ضاقت بهم السبل بعد تضييق الخناق عليهم من الجهات الأمنية فانتقلوا الى ينبع اعتقادا منهم انهم سيجدون ملاذا آمنا وهو ما اوقعهم في قبضة رجال الأمن بعد ان حاولوا إلحاق الضرر بهذه المنطقة الحيوية.