تعرضت قافلة أمريكية أمس الخميس لهجوم على الطريق العام في أبو غريب على بعد عشرين كيلو مترا إلى الغرب من بغداد، وشوهد مسلحون برشاشات كلاشينكوف يرقصون حول ثلاث آليات مشتعلة منها شاحنتان كبيرتان الأولى محملة بالوقود والثانية بالاطارات، ووقع الهجوم قبل وقت قصير من مرور قافلة مؤلفة من عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والادوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الطازجة والخضراوات والفواكه ومتجهة إلى الفلوجة الواقعة على بعد 50 كم غرب بغداد. وتبادل المسلحون الذين كانوا يقفون حول الخط السريع المؤدي إلى غرب العراق بعد ذلك اطلاق النار مع قافلة عسكرية أمريكية كانت تسير في الاتجاه المعاكس مما أدى إلى اصابة مدني كان يقود سيارته على الخط السريع بجروح. واستمر اطلاق النار حوالي الساعة مرغما العديد من الاشخاص الذين كانوا يستقلون سيارات على الخط السريع على ترك سياراتهم والاحتماء على حافة الطريق خوفا من وابل الرصاص الذي بدأ ينهمر في كل الاتجاهات، وبعدها بدأ هؤلاء يسلكون الطرق الزراعية الجانبية هربا من النيران بعد ان وجدوا انفسهم بين نارين. كما شن مسلحون عراقيون هجوما أمس الخميس على قوات الاحتلال الأمريكية في مدينة الخالدية غربي الفلوجة إلا انه لم ترد معلومات عن وقوع ضحايا في الهجوم. وفي تكريت قتل شرطي عراقي مساء الاربعاء برصاص الجيش الأمريكي اثر هجوم صاروخي على قافلة للجنود الأمريكيين، كما أعلن اللواء أسامة عبد الغفار رئيس الشرطة في المدينة في شمال العراق. وأوضح المصدر ان آلية عسكرية أمريكية دمرت أيضا في هذا الهجوم، وأضاف: بعد الهجوم ضد الأمريكيين الذي أدى إلى تدمير آلية عسكرية أطلق الجنود الأمريكيون النار في كل الاتجاهات وقتل شرطي في وسط تكريت. من جهة أخرى سمع دوي عدة انفجارات قرب موقع تتمركز فيه القوات اليابانية بجنوب العراق. من ناحية أخرى أمرت كوريا الجنوبية وحداتها غير المقاتلة في العراق بتعليق كافة انشطتها خارج المعسكرات وتشديد الاجراءات الامنية بسبب ما سمته زيادة وتيرة العنف في العراق، وأوضحت الخارجية الكورية الجنوبية انه لا يوجد تغيير في خطتها لإرسال قوات اضافية إلى العراق. من جانب آخر قال جنود في الموقع انه أبطل مفعول قنبلتين عثر عليهما داخل (المنطقة الخضراء) الحصينة في العاصمة العراقيةبغداد حيث يوجد مقر الادارة التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق، وتضم المنطقة الخضراء عددا من المباني والمكاتب وأحد قصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويجري تفتيش كل من يدخل المنطقة بدقة وينظم فيها الجنود الأمريكيون دوريات منتظمة.