إهداء: إلى من سعت إلى العلياء فأدركتها، وطلبت ذرا المجد فبلغتها، إلى الغالية ندى بنت سليمان بن عبدالله القاضي بمناسبة حصولها على درجة الدكتوراه في الكيمياء.. مع خالص الودّ حلُمُ الأحبةِ يا ندى يتحقَّقُ فالعينُ تذرفُ والكفوفُ تصفِّقُ والكون تضحكُ أرضُه وسماؤهُ والقلبُ من فرط السعادةِ يخفقُ فالدالُ - يا للدالِ - كم شرفتْ وكم كانت ليومِ زهائها تتشوَّقُ تبدين في أُفقِ العلومِ كنجمةٍ أضواؤها بين الورى تتألَّقُ ولأنتِ في (الكيمياءِ) أجملُ وردةٍ فشذاك يمتلكُ النفوسَ ويعبقُ بل أنتِ شمسٌ أشرقتْ من حولنا والشمسُ يغمُر دفؤها إذ تُشرقُ فمباركٌ نيلُ الشهادةِ يا ندى ويزِينُها فوق النجاحِ تفوُّقُ فلقد عهدتُكِ يا ندى سبَّاقةً نحو العُلا في سعيها لا تُسْبَقُ ولقد عهدتكِ بالكفاح خليقةً ولأنتِ في نيل الثمارِ لأخلقُ قدَّمتِ بعد مشقَّة أطروحةً فلها الأساتذةُ الجهابذُ أطرقوا هذا اجتهادُك قد تكامل زرعه فغصونُه - من فضلِ ربي - تورِقُ هذي هي الأمُّ الحنونُ استبشرتْ ففؤادها كالطيرِ صار يحلِّقُ والوالدُ الحاني تهلَّل وجهُهُ نبعُ العطاءِ فعطفُه متدفّقُ فالحمدُ للهِ الكريمِ أمدَّنا بخزائنٍ ملأى بخيرٍ تُغْدِقُ واللهَ أسألُ أن يَعُمَّكِ فضلُه ويمدُّ في خير البنين ويرزقُ وختامها فلتعذُريني يا ندى إن لم ينل ما في الفؤادِ المنطقُ