خالد بن سلمان يبحث العلاقات الثنائية مع وزيرة دفاع جنوب إفريقيا    الديوان الملكي: وفاة الأميرة جواهر بنت سعد بن عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي آل سعود    الرئيس الفرنسي: تحدي المياه مرتبط بندرتها .. وتغيّر أوضاعها يجعل من الصعب توقع توافر كمياتها    السفارة في كوريا تدعو المواطنين لتوخي الحيطة والحذر وتجنب مناطق التجمعات    ولي العهد يلتقي مجموعة من القادة ورؤساء المؤسسات الدولية    نادي الاتحاد يكشف عن نتائج الفحوصات الطبية للاعبيه بيرجوين وعبدالإله هوساوي    8 مقاعد دولية وقارية للمبارزة    الهلال في التصنيف الثالث في كأس العالم للأندية    حسن حجاب لصندوق الموارد: الأهداف الاستراتيجية غير واضحة    تواصل الأمطار الغزيرة على جازان    المملكة تواصل توزيع المساعدات الإيوائية على النازحين في غزة    تعليم جازان تحتفي بيوم ذوي الإعاقة    وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يكرم شركة المراعي في الحملة الوطنية للتدريب «وعد»    محافظ جدة يكرِّم 21 طالباً وطالبة من الفائزين بجائزة «صناعيو المستقبل»    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالمحسن    مدرب ليفربول: لن نتعجل عودة أليسون من الإصابة    فرع الإفتاء بمنطقة جازان يطلق مبادرة اللحمة الوطنية"    إطلاق خدمة الامتثال بالتأمين الصحي للمنشآت في المملكة    التحالف ينفي تصريحات ومزاعم القيادي الحوثي حول جثمان شقيقه    إسرائيل تحذر: لن نميّز بين لبنان وحزب الله حال انهيار الهدنة    مدير تعليم الطائف التطوع قيمة إسلامية ومطلب مجتمعي    جمعية أصدقاء البيئة تشارك في مؤتمر الأطراف COP16 بالرياض    نائب أمير مكة يشهد توقيع مذكرة تعاون بين الإمارة وجامعة الطائف    تقنية نجران للبنات بنجران تنظم معرض فنون تقنية " تاريخ وأصاله"    قطاع ومستشفى تنومة يُفعّل"اليوم العالمي للسكري"    تشكيل الهلال المتوقع ضد الغرافة    الجيش السوري يُفشل محاولات «قسد» السيطرة على 7 قرى    المملكة نموذج عالمي للإصلاحات.. اتفاقية استراتيجية مع البنك الدولي لإنشاء مركز عالمي للمعرفة    «التجارة»: السجن والتشهير بمواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر في المقاولات    الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تعلن زراعة 500 ألف شجرة وشجيرة    مجمع إرادة بالرياض: المضادات الحيوية لها تأثيرات نفسية تصل إلى الذهان    الصندوق العقاري يمنح مستفيدي الإقراض المباشر قبل عام 2017 خصمًا يصل %24 في حالة السداد المبكر    مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يستقبل طلاب البحرين    المياه الوطنية: إغلاق جزئي لشارع 18 بحيّي القزاز والعدامة لتنفيذ مشروع تحسين جودة مياه الشرب بالدمام    مذكرة تفاهم بين هيئة الصحفيين بمكة وجامعة جدة وكلية جدة العالمية للتدريب والتطوير    أكثر من 60 مفكرًا يشاركون في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة الخميس المقبل    سفير قطر بالمملكة: التأييد الدولي التاريخي لملف استضافة المملكة لمونديال 2034 يؤكد مكانتها المرموقة    الكلية التقنية تكرم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بجازان    أمير القصيم يتفقد محافظة النبهانية ويناقش احتياجاتها مع الأهالي والمسؤولين    أمير القصيم يكرم عددًا من رجال الأمن المتميزين في شرطة محافظة النبهانية    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. نائب أمير مكة المكرمة يرعى الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة    يجمع بين رواد الحِرف اليدوية من مختلف الدول.. «بنان».. تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب    مبادرات إنسانية    «إكس» تميز الحسابات الساخرة بملصق خاص    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 27 إلى لبنان    أهمية الداش كام وكاميرات المراقبة المنزلية    تطبيقات توصيل الركاب ما تزال غير آمنة    البشر القدماء يمتلكون رؤوسا كبيرة    تعليم سراة عبيدة يحتفي باليوم العالمي للطفل    تامر يكشف سراً مع أليسا عمره 12 عاماً    ولي العهد والرئيس الفرنسي يشهدان مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومتي المملكة وفرنسا    أطباء في جدة يناقشون أسباب إصابة 17.9 % من البالغين بالسكر    لا تنحرج: تجاهلُها قد توصلك للموت    5 أغذية تصيبك بالكسل    محمد بن عبدالرحمن يلتقي مسؤولي "مكنون"    أدب القطار    رحم الله الشيخ دخيل الله    الشؤون الإسلامية تواصل تنفذ جولاتها الرقابية على الجوامع والمساجد بأبي عريش وفيفا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحوث الطبية العالية والمستمرة والتقنية المتطورة من أهم مقومات النجاح
استشاريو المركز: العقم مشكلة أزلية وبمشيئة الله أصبح حلم الإنجاب حقيقة
نشر في الجزيرة يوم 21 - 03 - 2004

* إعداد - إدارة الإعلام والنشر والعلاقات العامة بالمركز:
قال تعالي: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ {24} إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {25} فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ {26} فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ {27} فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ {28} فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ {29} قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}
العقم والمستحيل
من المعروف أن العقم من الأمراض التي تصاب بها شريحة لابأس بها من الناس لذا فإن علاجه يهم شريحة أكبر لأن المرتبطين بالشخص العقيم والذين يهمهم أمره كثر، وقد يكون العقم من المرأة وقد يكون من الرجل وقد يكون من كلا الزوجين ولا يمكن التكهن في تحديد السبب مالم يتم العرض على طبيب متخصص في علاج العقم وفق التقنيات الطبية الحديثة وإجراء الفحوصات الطبية وفق مختبرات تخضع للمواصفات العالمية للتأكد من العقم وتحديد أسبابه لدى أي من الزوجين، وبفضل من الله أوجد الطب حلولاً وعلاجات لهذا المرض فهاهي البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال ترسم البسمة على وجوه كثير من الأزواج الذين فقدوا الأمل في الإنجاب، وحول هذا الموضوع التقت هذه الصفحة التي يتم إعدادها كل يوم أحد من قبل مركز الدكتور سليمان الحبيب بعدد من الأطباء والمختصين الذين لهم تجربة وخبرة طويلة في هذا المجال لمناقشة عدد من المحاور الهامة حول العقم والوسائل الحديثة في المساعدة على الإنجاب.
أسباب العقم
* د. توفيق.. ما هي أسباب العقم وهل لها ارتباط بأمراض الطفولة وما التطورات في علاج العقم؟
- أسباب العقم إما أن تكون خِلْقِيّة كاختلاف أعداد الكروموزومات الوراثية أو تشوهات في أشكالها، وإما أن تكون مكتسبة، وعن ارتباطها بأمراض الطفولة فأقول نعم منها ما هو مرتبط في الطفولة كالتهاب الغدة النكافية، ومنها ما يحصل أيضا عند البلوغ كالالتهابات الميكروبية التناسلية، أو العمليات الجراحية أو بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج الغدد، أو الأمراض السرطانية؛ مما لها من تأثير سلبي جانبي على الخصية؛ فتؤدي إلى ضعف أو توقف إنتاج الحيوانات المنوية، والحقيقة أنه قد حصل تطور كبير في علاج حالات العقم وذلك يعزى لتطور الأجهزة المجهرية التي من خلالها يمكن التعامل مع الخلايا الجنسية ومحاولة الجمع بينها في عمليات مجهرية دقيقة.
تطور العلاج
* ماهي أبرز عمليات علاج العقم الحديثة التي يتم عملها الآن؟
- لم يعد علاج العقم مستحيلاً حتى في الحالات المستعصية، وبتطور التقنيات الحديثة فإن عمليات علاج العقم كثيرة بفضل الله ومنها الإخصاب خارج الرحم (In vitro fertilization IVF): وهي أكثر الأساليب استخداما والمقصود بها أخذ بويضة بالغة من المرأة والجمع بينها وبين الحيوانات المنوية للزوج في أنبوب اختبار مما يتيح الإخصاب بينهما وبعد ذلك يتم زرع البويضة الملقحة في الرحم بعد يومين إلى ستة أيام من عملية التلقيح الصناعية هذه.
هذا النوع من العلاج يعطي نسبة نجاح ما بين 20% - 40% ويستخدم هذا الأسلوب أكثر لعلاج حالات العقم الناتجة عن انسداد قنوات الرحم (قنوات فالوب) وفي مشكلات عنق الرحم وضعف التبويض وفي حالات العقم غير معروفة السبب .
زرع البويضة الملقحة في قناة الرحم (Zygote intrafallopian transfer ZIFT) وهذه شبيهة بالسابقة إلا أن عملية زرع البويضة تكون في قناة الرحم (قناة فالوب) بعد يوم من تلقيحها بحيث تسير بشكل طبيعي إلى الرحم وهذا يستلزم إجراء جراحيا أكثر من سابقه. حقن الحيوانات المنوية والبويضة في قناة الرحم (Gamete intrafallopian transfer GIFT) حيث تحقن البويضة والحيوانات المنوية في قناة فالوب وهناك يتم التلقيح ثم تنتقل البويضة إلى الرحم بشكل طبيعي.
الخزع: وهنا يتم أخذ الحيوانات المنوية بعملية مجهرية من الرجل ثم يتم التلقيح بإحدى الطرق السابقة، التلقيح المجهري: وهنا يتم حقن الحيوان المنوي مباشرة داخل البويضة بالعمليات المجهرية ثم يتم زرع البويضة الملقحة داخل الرحم.
تفيد هذه الوسيلة في علاج حالات الفشل عند استخدام الوسائل السابقة أو حين يكون هناك نقص في عدد الحيوانات المنوية بشكل كبير. ونسبة نجاح هذا النوع من العمليات أكثر من غيره.
التقنيات الحديثة
* هل اختيار الوحدة التي يتم فيها معالجة العقم مثل اختيار العلاج؟
- من حق المريض أن يبحث عن الأفضل والأفضل في كل شيء في الإمكانات والصدق والأمانة وهذه العوامل لن تتوفر إلا في توفر عوامل أساسية كالخبرة والإمكانات المتاحة الجيدة مع الأمانة لأن التعامل هنا مع ذرية ونسل فلن تترك علاجك في أيدي من لا تثق بهم دينياً فإذا توفرت هذه العوامل الثلاث تكون إشارة إلى جودة الوحدة فلا فائدة من وجود الإمكانيات مع الخبرة والأمانة ليست موجودة أو تكون الأمانة والخبرة موجودة والإمكانيات غير متوفرة فإذا تكونت هذه العناصر مجتمعة عندها يدخل المريض وهو واثق من الرعاية المقدمة له بإذن الله، ومن أحدث التقنيات الحديثة التي يجب تزويد وحدة العقم والمساعدة على الإنجاب بها تقنية جهاز ميكروسكوب Inverted Microscope الموصل بكاميرا رقمية متطورة تمكن الطبيب وكذلك المريض من مشاهدة عملية التلقيح وحفظ هذه الصور في جهاز الكمبيوتر وهذا ماهو متوفر لدينا في وحدة العقم كذلك تم تزويد الوحدة بمختبر مجهز بأحدث جهاز للتلقيح المجهري Narishigi Manipulator بحاملات هيدرولوكية لتسهيل عمليات التلقيح المجهري كما زود المختبر بجهاز الحاضنات والتي تتمتع بالمقدرة على التعقيم الذاتي وذلك تحت درجة حرارة 180 مئوية وتعقيم المياه الداخلة آلياً والتي توفر الرطوبة داخل الحاضنة مما يساعد على التقليل من فشل نمو الأجنة نتيجة تلوث الحاضنة ويساعد هذا الجهاز أيضاً على حفظ كل عينة على حدة حيث زودت كل حاضنة بثلاث غرف منفصلة لتأمين الاستقلالية واستقرار كل عينة.
حيوانات منوية
من خلال هذا الحوار يحدثنا الدكتور نعيم أبو شيخة عن تعريف العقم طبياً فيقول: لا يوجد إجماع على تعريف العقم ولكن معظم الآراء تتفق على أن العقم هو عدم حصول الحمل على الرغم من وجود علاقة زوجية طبيعية لمدة عام على الأقل، والواقع أن هناك أموراً يجب أن نأخذها بعين الاعتبار حين نعرف العقم فأحياناً يكون من المفيد اعتبار الحالة أنها عقم دون الانتظار لعام إذا كان هناك سبب واضح للعقم كأن تكون الحيوانات غائبة بالكامل عند الرجل أو أن تكون الأنابيب مقفلة عند المرأة، وبالنسبة لأسباب الإصابة بقلة الخصوبة لدى الزوجين فهي متعددة وتتوزع بحيث إن ثلث هذه الأسباب تكون عند الزوج والثلث الآخر يكون عند الزوجة والثلث الأخير يكون عند كليهما معاً، أما فيما يتعلق بالأسباب لدى الزوج فقد تكون بسبب غياب الحيوانات المنوية أو ضعفها (والحيوانات تكون غائبة بسبب انسداد في الوعاء الناقل لها من الخصية إلى الخارج أو بسبب فشل جزئي أو كلي في الخصية) وأسباب قلة الخصوبة عند الزوجة تشمل غياب التبويض، إنسداد قنوات فالوب، بطابة الرحم الهاجر، أو مشاكل أخرى.
المستحيل والخصوصية
* هل علاج عقم الرجل يعد مستحيلا، وما الأمراض المؤثرة في الإنجاب وماهي آخر التطورات في علاج العقم؟
- لم يعد عقم الرجال أمراً بحمد الله يصعب علاجه بصورة عامة، وحتى الحالات المستعصية التي كان يظن أنه لاعلاج لها بالسابق فإنه يوجد لها حلول الآن، وآخر ما توصل إليه العلم في علاج العقم فهناك تطورات كثيرة وحديثة في علاج عقم الرجال، أحدثها عمليات زراعة أنسجة الخصية والخلايا الأوّلية المكونة للحيوانات المنوية في مزرعة مخبرية لتطويرها للتحول إلى حيوان منوي كامل النمو، يمكن استعماله في الحقن المجهري لزيادة فرص الحمل بإذن الله، أما الأمراض التي تؤثر في الإنجاب فأهمها مرض السكر إذ إنه يؤثر بطريقة غير مباشرة، وذلك عبر تأثيره على القوة الجنسية والانتصاب عند الرجل؛ مما يؤدي إلى ضعف الجماع وضعف إنزال السائل المنوي، وبالنتيجة يؤدي إلى انخفاض احتمالات حصول الحمل للزوجة، ومن الأمراض الأخرى التي تؤثر بصورة غير مباشرة على الرجل وتقلل من احتمال الحمل: ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين.
والأدوية التي تستخدم في علاج هذه الأمراض حيث تؤثر بطريقة سلبية على الانتصاب عند الرجل؛ مما يؤدي إلى تقليل احتمالات الحمل عند زوجته، وأود أن أؤكد على نقطة مهمة وهي أهمية سرية وخصوصية علاج العقم حيث إن هذا النوع من المرض يحتاج علاجه إلى الخصوصية التامة فلا بد من توفر فنيين وإداريين أكفاء يعملون بجانب الأطباء ويتعاملون مع العينات بدقة وسرية تامة ويحرصون أشد الحرص على الخصوصية حتى في عدم ذكر أسماء المرضى مهما كانت الأسباب لكي يطمئن متلقي العلاج على عدم إفشاء أسراره بإذن الله.
استشارة الطبيب
* هل استشارة طبيب العقم مهمة عندما يتأخر الحمل؟
- استشارة الطبيب مهمة جداً فحين يأتي الزوجان لزيارة طبيب علاج العقم لأول مرة تجدهم قلقين وأذهانهم مليئة بالعديد من التساؤلات وأول مسؤوليات الطبيب تكون في أن يعمل على تبديد هذا القلق وان يجيب عن استفساراتهم بواقعية وصدق ولكن بدون أن يرسم لهم صورة قاتمة أو أن يقفل باب الأمل في وجوههم، وخلال الزيارة الأولى نقوم بمراجعة التاريخ المرضي والفحوصات السابقة ونحن دائما نشجع الزوجين على إحضار أية فحوصات لديهم أو رسائل تحويل من أطباء سابقين وهذا مهم لضمان عدم تكرار الفحوصات السابقة مما يوفر عليهم المال والوقت وبطبيعة الحال يكون التاريخ المرضي اشمل إذا حضر الزوج مع زوجته.
بناء على ذلك وعلى نتيجة الفحوصات الإكلينيكية والمخبرية فإننا نقوم بعرض وسائل العلاج الممكنة وإرشادهم إلى الطريقة الأنسب.
ومن الملاحظ أن الكثير من الأزواج يحضرون إلى وحدة المساعدة على الإنجاب وهم يعتقدون أن العلاج بأطفال الأنابيب هو الطريقة الوحيدة التي أمامهم، وهذا بطبيعة الحال غير صحيح، إذ إن هناك طرق علاج مختلفة ونحن نجتهد في أن نختار الطريقة العلاجية التي تناسب كل زوجين حسب حالتهم ويتم شرح ذلك لهم بالتفصيل الكامل، ونوضح لهم فرص النجاح المتوقعة عندهم بالذات كما أننا نخبرهم عن المشاكل القريبة والبعيدة من العلاج ونناقش معهم تكلفة العلاج بشكل مفصل بما في ذلك التكلفة التقريبية للأدوية والتحاليل لتجنب أي حرج في المستقبل.
اختر (ولد) أو(بنت)؟
* د. نعيم هل بالإمكان اختيار جنس الجنين ولد أو بنت؟
- الكلام في هذا الموضوع يطول ولكن بشكل عام هناك طرق متعددة لاختيار جنس الجنين أدقها أخذ خلية من الجنين الناتج عن طريق تلقيح بويضة في عملية أطفال الأنابيب ثم دراسة الكروموسومات وتحديد الجنس.
هذه طريقة دقيقة وتعطي نتائج أكيدة بالكامل إلا أنها مكلفة لان المريضة تحتاج لعملية أطفال أنابيب وفرص حدوث الحمل هي نفس فرص الحمل بعد أطفال الأنابيب أي أنها لا تزيد عن 40%، ولهذا فان الباحثين والمختصين ينصحون بأن يقتصر استعمال هذه الطريقة لأغراض تجنب مرض وراثي في الجنين فقط.
هناك طريقة أخرى أسهل لكنها أقل دقة وهي طريقة فصل الحيوانات الذكرية عن الأنثوية ودقة هذه الطريقة حوالي 70 - 80% ويلزم لهذه عملية تلقيح داخلي وفرص حدوث الحمل تقارب 15%.
أما ما قد يلجأ إليه البعض مثل استعمال كربونات الصوديوم أو توقيت الجماع فانه لا يوجد دليل علمي على فعاليته إطلاقاً. وأرى أن عملية اختيار جنس الجنين ستكون سهلة وميسرة في خلال السنوات القليلة القادمة وعندها لا بد من إجراء نقاش فاعل يشارك به أطباء وباحثون وعلماء الدين لتحديد الأطر والمعايير الضابطة لمثل هذه التقنية.
التقدم ينهي العقم
* دكتور محمد البقنة نأمل أن تحدثونا عن أمراض العقم وكيف أمكن إيجاد حلول لها بإذن الله؟
- العقم مشكلة اجتماعية كبيرة جداً لا تؤثر على شخص واحد وإنما تؤثر على عائلة كاملة، والاهتمام في علاج العقم أصبح اهتمام كبيراً جداً في جميع أنحاء العالم، وأكبر ثورة طبية حدثت في مجال العقم كان في القرن الماضي حيث حدث تقدم مذهل جداً وبدأت تختلف تعريفات العقم الكلاسيكية، ونستطيع الآن بفضل الله تشخيص العقم قبل الزواج بالفحوصات ونعرف هل لدى المتقدم للفحص أي مشكلة تتعلق بالعقم، وهل ستحمل زوجته أم لا؟ وهل المشكلة لها حل قبل أن يتزوج؟ وبالتقنية الحديثة والتقدم العلمي أوجدت حلول كبيرة جداً في علاج العقم.
المناظير والعقم
* كيف يتم الاستفادة من استخدام المنظار في علاج حالات العقم؟
- منظار البطن هو أحد أجهزة المنظار الداخلية التي تمكننا من رؤية التجويف البريتوني خلال جدار البطن الأمامي بعد حقنه بالهواء، ويستخدم منظار البطن في تقييم مدى كفاءة الأنابيب وأيضاً في تحديد الجراحة المطلوبة وأيضاً تشخيص الالتصاقات الموجودة بالحوض، ويجب استخدام منظار البطن قبل إجراء عمليه الأنابيب حيث إنه يستبعد حالات كثيرة ويكون معظمها لصالح المريضة. ويستطيع معظم المرضي الذين تجرى لهم عمليات بواسطة المناظير الخروج في اليوم الذي يلي العملية.
وعادة يكون منظار البطن آخر الفحوص التي تجري لعملية العقم عند النساء بعد تحليل السائل المنوي، والتأكد من وجود تبويض والتأكد من صحة سائل عنق الرحم وعمل أشعة على الرحم، وذلك لتجنيب المريضة التدخل الجراحي بينما يكون السبب ممكن تبينه بالتحاليل والاختبارات البسيطة.
تأخر الحمل
وقد تحدث الدكتور محمد السميري عن أسباب تأخر الحمل فقال إن مشكلة تأخر الحمل وعدم الإنجاب تعد من المشاكل التي تؤثر سلبياً على الأسرة من الناحية النفسية والاجتماعية فهناك حوالي 20% من المتزوجين يعانون من هذه المشكلة، والحقيقة فهذه المشكلة في ازدياد مستمر ولكن مع التطور العلمي وخاصة في ربع القرن الأخير لم يعد العلاج مستحيلاً، ويضيف: إن أسباب تأخر الحمل كثيرة ومتعددة فهناك أسباب تتعلق بالسائل المنوي وعدم قدرة الحيونات المنوية على تلقيح البويضة وهناك أسباب خاصة بالمرأة من حيث عدم القدرة على التبويض أو انسداد الأنابيب وهناك أسباب أخرى غير معروفة UNEXPLIANED SUBFERTALITY من حيث إن الزوجين لا يوجد عندهما أي عائق طبي واضح لعدم الإنجاب ومع ذلك لم يحدث حمل وهذه تمثل حوالي 25% من الأزواج وعدم وجود سبب في حد ذاته يزيد من العبء النفسي على الزوجين.
أطفال الأنابيب
وعن أطفال الأنابيب قال السميري: تقنية أطفال الأنابيب تتم من خلال تلقيح البويضة خارج جسم المرأة بالحيوان الذكري للزوج، وللحصول على البويضة فإننا نقوم بإعطاء السيدة بعض العقاقير لتحفيز المبيض لإنتاج عدد من البويضات التي يتم سحبها بواسطة إبرة عن طريق الأشعة بالموجات فوق الصوتية ثم يتم تلقيحها بالحيوان الذكري من المعمل وبعد ذلك يتم الإخصاب ثم الانقسام للجنين وإعادته للرحم في اليوم الثالث بعد أن يكون الجنين قد انقسم إلى 4 - 8 خلايا.
أسباب تأخر الحمل
ومن الأسباب التي تم اكتشافها لتأخر الحمل يقول الدكتور السميري: هوعدم قدرة الحيوان المنوي على الإخصاب وعدم قدرته على اختراق البويضة.
وقد تم التغلب على ذلك بحقن الحيوان المنوي في البويضة تحت الميكروسكوب ICSI وأدى ذلك إلى زيادة نسبة إخصاب بدرجة عالية، كما منح ICSI الفرصة للإنجاب لهؤلاء الرجال الذين يعانون من قلة عدد الحيونات المنوية أو عدم خروجها من السائل المنوي نتيجة لانسداد الحبل المنوي حيث يمكن الحصول على الحيونات المنوية مباشرة من الحبل المنوي أو الخصية وفي هذا التكنيك نحتاج فقط لعدد بسيط من الحيونات المنوية لحقن كل بويضة بحيوان واحد فقط، كذلك مع تقنية أطفال الأنابيب وجدنا أن بعض الأجنة تفشل من الخروج من الغلاف المحاط بها (Zona) حتى تلتصق بالرحم وقد تغلبنا على هذه المشاكل بتكتيك يدعى Assisted Hatching وذلك بعمل ثقوب بسيطة في جدار البويضة لا يتعدى 20 - 30 ميكرون وذلك باستخدام الليزر وبالتالي يستطيع الجنين الخروج من الجدار المحاط به ويلتصق بالرحم وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الحمل وكذلك بانتقائنا أحسن الأجنة وزرعها بالرحم نزيد من فرصة التصاق الجنين بالرحم والحمل، أما عن احدث التقنيات المستخدمة حالياً فهناك تقنية preimplantation Genetic Diagnosis وهي عبارة عن الكشف المبكر عن أي عيوب خلقية للجنين قبل أن تزرع في الرحم وبالتالي يكون الجنين بإذن الله خالي من الأمراض الوراثية الخطيرة التي يمكن أن تجعله معاقاً بسبب المشاكل الكثيرة له ولأسرته والوطن، علماً بأن استخدام كل هذه التقنيات الحديثة ليس لها مضاعفات للأم أو الجنين القادم وكل المحاولات والأبحاث والتقدم العلمي يسعى للحصول على طفل سليم تسعد به الأسرة بإذن الله.
نصائح للأزواج
* دكتورة زينب حبيب ماهي نصيحتكم للأزواج الذين مر على زواجهم سنة كاملة ولم يوفقهم الله بالإنجاب..
عليهم مراجعة الطبيب للتعرف على أسباب عدم الإنجاب وإجراء الفحوصات اللازمة التي يقررها للتأكد من سبب عدم الإنجاب، كما أن بعض الأدوية تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وتقلل من إنتاجها وحركتها ولذلك يجب عدم أخذ أي دواء لأي مرض إلا بعد استشارة الطبيب، كما أن على المرأة التي تعاني من السمنة الزائدة تخفيف وزنها وبذلك يزيد من نسبة حدوث الحمل، كما أن انخفاض الوزن بدرجة كبيرة جدا بسبب مرضاً أو حالة نفسية قد يؤدي لانقطاع الدورة ومن ثم إلى عدم حدوث الحمل لذلك يجب عدم النزول بالوزن عن الحد الطبيعي، وعلى المرأة التي ستجري عمليات إخصاب داخل أو خارج الجسم (التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب) التوقف عن التدخين عند البدء في البرنامج، كما أن عليها إذا كانت تتعاطى علاجات لأمراض كالروماتيزم أو أوجاع الظهر أو غيرها أن تخبر الطبيب بذلك لأن بعض الأدوية تؤثر بطريقة مباشرة وتمنع حصول الإباضة وبعضها يؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل، كما أنصح الزوجين إذا كان أحدهم يعاني من العقم اختيار الوحدة الخاصة بمعالجة العقم التي تطبق المعدل العالمي لمراكز الخصوبة المعترف به من قبل المنظمة الأوروبية لخصوبة الإنسان.
جودة وحدة العقم
وتحدثت رئيسة قسم التمريض بالمركز السيدة باميلا ووكلم حول جودة الوحدة وقالت: يجب مراعاة توفر إمكانيات وتقنيات متطورة وحديثة وآمنة في علاج العقم ومراجعة وحدات العقم المصممة وفقاً لتوصيات الجمعيات الأوروبية والأمريكية لعلاج خصوبة الإنسان وهذا ما هو موجود ولله الحمد في الوحدة الخاصة بمعالجة العقم هنا بالمركز حيث تضم حاضنات الأجنة Heraus والتي تتمتع بخاصية التعقيم الذاتي على درجة حرارة 180 درجة مئوية وذلك لتحضير الحاضنة لحفظ الأجنة في بيئة عالية النظافة وخالية من الجراثيم والبكتيريا مما يساعد على زيادة فرص نمو الأجنة بشكل آمن بإذن الله.
ومجهر لفحص البويضات Stereo Microscope والمزود بObliqne Coherent Controst) OCC) الأمر الذي يساعد على رؤية أوضح أثناء عملية جمع البويضات حيث إن هذه الميزة مهمة جداً خاصة في حالة وجود عدد قليل من البويضات كما يعمل هذا الجهاز على متابعة وفحص نمو الأجنة، وتصميم الوحدة روعي فيه الخصوصية من خلال تخصيص غرف في المختبر لجمع العينات من الرجل ومن خلال وضع غرفة العمليات وغرفة الإقامة في جناح واحد ومعزول عن باقي مرافق الوحدة الأمر الذي ساعد على سهولة وأمان نقل البويضات من الأم إلى المختبر ونقل الأجنة وزرعها في الرحم من خلال ارتباط غرفة العمليات بالمختبر.
*****
المشاركون
الدكتور محمد السميري
استشاري أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب
الأستاذ: ناصر بن محمد الحقباني
المدير التنفيذي
الدكتور توفيق جعفر
الزمالة البريطانية لأمراض النساء والولادة (لندن) و رئيس وحدة العقم والمساعدة على الإنجاب بالمركز واستشاري أمراض النساء والولادة والمساعدة على الإنجاب
الدكتور نعيم أبو شيخة
الزمالة البريطانية لأمراض النساء والتوليد (لندن) وعمل كاستشاري في مركز بورن هول مع العالم المشهور روبرت ادوارد واستشاري أمراض النساء والولادة والمساعدة على الإنجاب
الدكتور محمد عامر البقنة
الزمالة الكندية للعقم وأطفال الأنابيب -نائب رئيس الجمعية السعودية للعقم -استشاري أمراض النساء والمساعدة على الإنجاب بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني
الدكتورة زينب حبيب
استشارية أمراض النساء والولادة بالمركز
باميلا ووكلم
رئيسة قسم التمريض بالمركز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.