هكذا نحن على الدوام تربطنا (بعزيزتنا الجزيرة) وشيجة عظيمة، ورابطة قوية، وهانحن بين الفينة والأخرى نجدد معها العهد.على صفحاتها النابضة بحب الوطن وخدمة المواطن أبث رسالتي هذه وأنا على يقين أنها ستلقى القبول ثم التجاوب إن شاء الله.استرعى انتباهي تصريح (مدير عام المديرية العامة للمياه بمنطقة القصيم) المنشور بصحيفة الجزيرة والصادر برقم (11436) وتاريخ 28-11-1424ه الذي يظهر فيه اشتمال الميزانية الجديدة على إنشاء محطة جديدة لتنقية المياه في مدينة بريدة بقيمة ثمانين مليون ريال!! وكذلك تصريح نائب مدير عام المياه للتشغيل والصيانة في منطقة القصيم بضخ مياه التحلية لمدينة بريدة في محرم عام 1425ه خصوصاً إذا علمنا بوجود محطة قائمة الآن في المدينة نفسها، مع اعتماد تطويرها!! ومع إطلالة العام الهجري الجديد بدأ فعلياً ضخ المياه المحلاة لبريدة، ناهيك عن إمكانية حفر الآبار الارتوازية فيها. هكذا حلت أزمة المياه في بريدة وهكذا تضاعفت في غيرها من مدن ومحافظات المنطقة.وفي منطقة القصيم نفسها وفي ثالث مدنها (الرس) تعاني المحافظة من شح واضح في مصادر المياه تصدقه وتثبته الأحداث والوقائع، لعل آخرها ما حدث قبل سنوات عندما توقف الضخ تماما في محطة تنقية المياه التي تغذي محافظة الرس والواقعة في محافظة البدائع فعاش الأهالي المعاناة على حقيقتها وتكبدوا الخسائر لمدة تزيد على العشرة أيام، حيث ارتفع سعر الصهريج إلى أرقام أقل ما يقال عنها (خيالية). إن معاناة المحافظة من شح وقصور مصادر المياه جاء نتيجة طبيعية لعدد من الأسباب منها: أولاً: وقوع المحافظة على الدرع العربي، مما يعني انعدام إمكانية حفر الآبار الارتوازية فيها. ثانياً: عدم كفاية المياه الواصلة من محطة التنقية والمقامة في محافظة البدائع وعدم سدها لحاجات سكان المحافظة، لأن محطة التنقية تخدم محافظتي البدائع أولاً والرس ثانياً!! ثالثاً: النمو المضطرد والملحوظ في تعداد سكان المحافظة نظراً لاتساع رقعتها، وامتداد مساحتها، وقرب كثير من القرى والهجر إليها، فهي تمثل الجزء الغربي من منطقة القصيم. رابعاً: ما تشهده المحافظة من نزوح كثير من ابناء البادية من القرى والهجر والبلدات المحيطة بها. خامساً: في الآونة الأخيرة بدأ فرع الوزارة بتوزيع حصة المياه المقررة للمحافظة على القرى الواقعة على الخط الناقل الرئيس كقريتي العبدلية والدحلة. سادساً: عدم استفادة المحافظة من مشروع المياه المحلاة حتى الآن، التي أظن أنها لم تدرج أصلاً ضمن المحافظات المستفيدة من هذا المشروع الحيوي. سابعاً: عدم إنشاء محطة خاصة ومستقلة لمحافظة البدائع. وللأسباب الآنفة الذكر وغيرها تأتي مطالبة أبناء المحافظة بالنظر إلى عملية توزيع المشاريع ما يتوافق وحاجات المواطنين في أي مكان كانوا في هذا الوطن، وإبرازاً للجهود الجبارة والأموال الطائلة التي تقدمها الدولة من أجل رفاهية أبنائه.والجميع على ثقة أن أصواتهم ستُسمع إن شاء الله، وان رغباتهم ستكون محل اهتمام المسؤولين وفقهم الله. سلطان بن سليمان المحيسني/محافظة الرس