عمير بن زبن الشاعر المعروف والذي انقطع عن ساحة الشعر فترة طويلة تعرض قبل فترة لفاجعة حيث أخذت يد المنون أخاه الأكبر غشام بن زبن -رحمه الله- فكانت الصدمة قوية على ابو زبن الا ان صبر الؤمن للابتلاء واحتساب الاجر جعلاه اكثر تماسكاً وايماناً بالقضاء والقدر. ابو زبن اجبرته الدموع والشوق لاخيه لان يعود لما عزف عنه.. لنديمه.. لمجال تميزه وابداعه.. للشعر الذي كان له صولات.. وبينهما حكايات. نقش كتب من حبر القلوب بمداد الأعين على صفاء النفوس. مشاعر انسانية صاغتها لغة شاعر علم فكانت لوحة لا تستطيع مشاهدتها من الدمع.. ورسالة لا يمكن قراءتها من الحزن.. قلته وانا ملهود من فقد غشام لكن لرب الكون دايم طيوعي حزن بالغ ولغة مؤمنة.. لنقف ونسافر معكم في مركب حزين دفتيه الشعر وظهره الفراق وشراعه الحزن.. وربانه عمير بن زبن:- اليوم هذا غاب ياوين غشّام الغيبه اللى ما بعدها رجوعي راح العضيد اللى على طوال الايام دايم مصافيني وأنا له طيوعي راح الاخو وأنا دمع عيني أتوام شفهن على خدّي تسابق دموعي لولاي مؤمن ماشي درب الاسلام من حر ما أونس شفت ثوبي مزوعي راح الذي لو يوم ماذكر نمّام ما يجرح المقفي ولا هو دنوعي وبالضيق حطّه معك في ضنك وزحام ومهما يحس وشاف ماهو جزوعي ياما نظر مع طول عمره من أسقام ولا خضع لكن لربه خضوعي موحّد ربه مصلّي وصوّام حتى الضحا يخشع سجود وركوعي لو من فقد غاليه لا حزّن وصام عن الشراب وعن لذيذ المتوعي يرجع له الغالي مثل نايم قام سوّيتهن لأعوام ماهو اسبوعي ولو إنها بالفدي من فوق ما زام فديته بروحي وقلبي بتوعي لكن مشيئة ربنا رب الانام وأنا لحكم الله مطيع وقنوعي وأرجيه ربي محصي الخاص والعام خالق جميع الخلق محي الزروعي بالخلد مع حور حصينات بخيام معهن يجي غشام ما فيه روعي وأرجي برحمة من بالاسرار علام عن حر فوح النار يلبس دروعي قلته وانا ملهود من فقد غشّام لكن لرب الكون دايم خشوعي وارجى لعفوه خافقي ما بعد نام