* أحببتُها وفكرتُ فيها كثيراً بل مللتُ الحياة بدونها، تسكن بجوارنا بعد طلاقها من زوجها، ودائماً والدتي تقول: وقالت فلانة، وقالت فلانة تعنيها، لعلها تبلغ من العمر (38 عاماً) جامعية لم تُنجب بعد، هي بالنسبة إليَّ مُلهمة جميلة عفيفة هادئة، أنا طالب في المستوى (الأول) جامعة أبلغ من العمر (20 عاماً) إلا أشهر، صدقني ووسع صدرك عليَّ، صدقني أنا في حال مُتْعبةٍ وأذكر أنها بادلتني التحية على حياء شديد فلعلها تبادلني نفس الشعور فهل أتقدم إليها..؟ ص.م.م.ك.. الرياض - السليمانية ج - نعم أصدقك.. ولِمَ لا، فمثلها حسب وصفك لها سيدة بيت وولد،أصدقك وصدري مُتسع لك ولغيرك، ولو أنني قرأتُ رسالتك في كتاب ما أو نشرة ما لتبادر إليَّ أنها نموذج فقط، لقد أحسنت السؤال بطرح متناه جيد لكن دعني أدخل معك فيه عبر أسئلة لا بد منها واجابتك عنها يُعطيك ما تريد: 1- هل الوالد موجود..؟ 2- هل لاقيت صعوبة في حياتك ما بين: 10 حتى 19 عاماً؟ 3- هل تُصنف نفسك بالهادي أو العجول؟ 4- هل أدركت سبب طلاقها..؟ 5- هل لها مشاركة ما..علمية أدبية؟ 6- هل سبق أن ندمت على قرار ما؟ 7- بماذا يصفك أهلُك غالباً..؟ 8- هل الوالدة مُطلقة؟ 9- هل الوالد (ذو رحمة وحنان معك)؟ 10- ما مدى صلتك بأوامر الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؟ 11- هل ندمت على خطأ ما؟ 12- خلال (خمس سنوات كم مرة ندمت 100- 200- 300- 50- 30؟ 13- هل عانيت فقدان الحنان في مرحلة ما من مراحل الحياة؟ 14- ما هو مستواك الدراسي؟ تستطيع الإجابة لكن بتأمل ودراية وفهم جيد لما أردته منك، وتستطيع بعد ذلك أن تقرر ما تريد، لكن لي رأي أذكره لك بعد سؤال مُهم وهو: هل شممت أن الحب من طرف واحد فقط؟ أكاد أجزم بنعم لأنك فاتحتها التحية ومع أن هذا (لا يجوز شرعاً) لكن أفهم من هذا أن المفاتحة والرد مع الحياء والعفة منها كان رغماً عنها من باب اللطافة ليس إلا.. أنت شاب لماح ذو عاطفة قوية اختلط عليك مع (الجارة الفاضلة) الاعجاب بالحب وغلبت الثاني لأمور ثلاثة: 1- سبق العاطفةَ العقلُ المنطقي. 2- العجلة في الانصياع العاطفي. 3- لعلك تنشد بديلا لحياة قاسية. تدبر هذا وكن منه على بينة، وفارق السن ليس مهما أبداً فقد ثبت في التحاليل النفسية والأسرية أن فارق السن ليس شرطاً بل هو حسن ومفيد ففتاة عمرها (15) عاماً يمكن ان تتزوج برجل في الخمسين (50) ونجح هذا جداً، وكذا العكس شاب في ال19 من العمر يمكنه الزواج من امرأة في (40) من العمر لكن فقط نحن نحكم من خلال تحليل الكلام والشخصية والرسالة بصلاحية الزواج من عدمه. ورأيي بالنسبة إليك هو عدم التقدم لأنك مُعجب بها ولأنك لعلك فقدت العاطفة في سن ما فأنت هنا تنشدها عن طريق تحرك اللاشعور لديك نحوها انها سوف تعوضك ما فقدته. انصرف إلى الدراسة وبهجة الحياة بمنظار أكثر عقلانية ودراية وحكمة وترو ولا تختلط عليك الأمور بمثل هذه العجلة ..انتبه لدراستك وابرز فيها، فلديك إمكانيات عالية من حسن الخط وحسن السبك وايصال المراد. حاول من الآن قراءة سير النابهين مثل: محمد بن سلمة. أسامة بن زيد. معاذ بن جبل. محمد الفاتح. صلاح الدين الأيوبي. ومثل: أم الدرداء الكبرى. أم الدرداء الصغرى. صفية بنت عبد المطلب. صفية الحارثية.. زوجة ابن مسعود. أم سليم.. والدة أنس بن مالك. وحاول وقد بعثتَ إليَّ شيئاً من شعرك أن تقرأ لكبار الشعراء كثيراً مثل: المعلقات وحسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبدالله بن رواحة وسفيان بن الحارث، وكعب بن زهير، ولبيد بن أبي ربيعة وسواهم من الفحول الخالدين.