مضت العشر من ذي الحجة.. مضت وكنا فيها فريقين منّا من أمضاها في صيام وقيام وصلاة ودعاء ومنا من أمضاها في سهر ولهو وغناء ... في كل الأحوال هي مضت ولكن شتان بين الفريقين شتان.. يا ساهرين الليل والناس نوّام قدامكم قبر شديد ظلامه ياما بها الليلة من الناس قوّام اشغلهم حسابٍ ليوم القيامه يرجون عفو الرب غفّار الآثام في ليل ما تخطي نتايج سهامه وياما طلع صبح على ناس صوّام يخشون من جمرٍ عذابه غرامه يا ويل من يرضى مثل عيش الانعام ياكل ويشرب ما حسب للندامه حياته البالوت والعود وانغام والدش والأفلام غاية مرامه وليا تسمع للمنادي رجع نام تحلا له النومه بوقت الاقامه ويا حسرة اللي تنسرق منه الايام ساهٍ يظن العمر كله سلامه يوم ان يدوّر فزعةٍ بين الارحام لا صاحبٍ ينفع ولا اهل الشهامه وين الخوي وين الحبايب والاعمام وين الصديق اللي كثير كلامه تكفون يا اخواني ترى ما أحدٍ دام والعبد والله مستحيل دوامه تماكنوا من عمركم باق الاعوام كم واحدٍ ودّع وما تم عامه وصلاة ربي عد ما طاير حام وعداد ماهل المطر من غمامه وعداد ما خطت بها الكون الاقلام على نبيّ عظم الله مقامه