ضمن فعاليات مهرجان عيد معنا في ينبع اختتمت على مسرح منتجع أراك ينبع الأمسيات الشعرية للشعر الشعبي بأمسية من العيار الثقيل ضمت كلاً من الشاعر والإعلامي الحميدي الحربي والشاعر الاكاديمي سليمان السناني صاحب منتديات سوالف ليل. سبقت الأمسية بملتقى في الخيمة الشعبية على كرنيش الهيئة الملكية للجبيل وينبع تم خلاله تسجيل حلقة لتلفزيون الهيئة الملكية بحضور الشاعر الحميدي الحربي والشاعر سليمان السناني والإعلامي سلطان الزبني رئيس تحرير مجلة قطوف وجمع من الإعلاميين والشعراء ومراسلي بعض الصحف، واختصت الحلقة بلقاء مع الشاعر الحميدي الحربي استعرض خلاله مسيرته الشعرية ومسيرته الإعلامية، وتحدث عن بعض آرائه حول وضع الساحة الشعبية ونظرته لوضع ومستقبل المجلات الشعبية والمنتديات الشعبية على الشبكة العنكبوتية وحتى بعد الانتهاء من تسجيل الحلقة استكمل الحوار وتم التطرق الى عدة جوانب تخص الشعر الشعبي ووضع الساحة الشعبية. جوانب من الملتقى - نسق الحلقة التلفزيونية كل من الشاعر سالم الجهني والشاعر صالح السناني. - اتضحت صراحة الحميدي وعدم ميله للمجاملة من خلال اجاباته على الأسئلة الموجهة. - اختلفت وجهتا نظر كل من الشاعر سليمان السناني والشاعر الحميدي الحربي حول مستوى الشعر الشعبي على صفحات المنتديات الشعبية في الشبكة العنكبوتية فالحميدي يرى أنها أساءت للشعر الشعبي بما تقدمه من مستويات هابطة ومهاترات ومواقف غير سوية. أما السناني فيرى أن مستقبل الصحافة الشعبية سوف يكون على الشبكة العنكبوتية. - استمتع جميع الحاضرين بما قدم وتمنوا اتساع الوقت لاستكمال النقاش. الأمسية الشعرية في ليلة من ليالي الشتاء الباردة وعلى شاطئ كرنيش ينبع وتحديدا على مسرح منتجع أراك وبحضور جماهيري كبير اختتمت أمسيات عيد معنا في ينبع بأمسية لكل من الشاعرين الحميدي الحربي وسليمان السناني وعلى الرغم من برودة الجو إلا أن حرارة الأمسية وتفاعل الجمهور مع عذوبة المفردات اضفيا عليها شيئاً من الدفء، ولا شك ان أمسية نجماها الحميدي الحربي وسليمان السناني سوف تكون مختلفة فالحميدي شاعر لا يحتاج الى معرف بشاعريته وسليمان السناني شاعر شق طريقه بسرعة البرق للوصول الى عالم الابداع. وقد أدار الأمسية بنجاح وتميز الأستاذ نعيم الجهني الذي كان نجما ثالثا على منصة الإبداع. بدأت الأمسية بالتعريف بالشاعرين ثم تلتها قصيدة للشاعر سعدي الشمري رحب فيها بالضيف القادم من دولة الكويت الإعلامي سلطان الزبني ثم عاد الميكروفون لمدير الأمسية ليعلن عن بدئها بقصيدتين للشاعر الحميدي الحربي الاولى قصيدة تطرق فيها الحميدي الى مشكلة الارهاب والتطرف بين خلالها موقف الشعب السعودي من هذه الظاهرة وقد قال في مطلع القصيدة: يأهل البلاد الدين وأهله بريين من الشله اللي مشكلتهم تحير اللي علاقتهم بالإسلام ثنتين لحيه مطولها وثوبا قصير الى ان قال: ( حنا سعوديين للشرع محيين ما نقبل اللى بالشريعة يغير) تلاها بقصيدة عاطفية بدأها بقوله: تدفعني اشواقي ويرهبني البوح ما غير المح لك عن الحال تلميح ويضيع رجع الصوت وأقول مسموح كم حيرة فيها عن النفس ترويح وخلال تصفيق الجماهير المندهشة لروائع الحميدي كان الدور قد وصل للرائع سليمان السناني الذي استهل مشاركاته بقصيدة لمحتك التي مطلعها: لمحتك والمساء وجها حزينا كنه التنهيد مناه يمزق اللحظه قبل ما نسعد بشوفك الى أن قال فيها: حبيبي كلها ليلة ويغمرنا شعاع العيد أخاف الناس كل الناس تسبقني على شوفك تلاها برائعة منها هذا البيت: أصبحت ظافر وأنا المدحور وأصبحت لين وأنا القاسي توالت بعدها الجولات وانتثر الإبداع الشعري على مسرح أراك تلتقطه أذان المتذوقين وتعددت المداخلات والأسئلة لكلا الشاعرين واتسمت الاجابات بالوضوح والبعد عن المجاملات وكان من بين الاسئلة المطروحة سؤال اختص بالشاعر سليمان السناني عن سبب انقطاعه عن الصحافة الشعبية فأجاب بأن انشغاله بالدراسة وبإنشاء موقع سوالف ليل أبعده عن الصحافة وبما أنه متعصب للصحافة الإلكترونية فهو يرى أن مستقبل صحافة الشعر الشعبي سوف تكون على الشبكة العنكبوتية ويرى أنه بحلول عام 2006م سوف يكون لكل شاعر موقع خاص به ومن الاسئلة الموجهة للحميدي الحربي هل اخذت الصحافة الحميدي عن الشعر؟ فأجاب بأن الصحافة قربته من الشعر وأن العمل لا يمكن ان يأخذ الشاعر عن الشعر فلابد له أن يعبر عما يلوج بداخله وما يحيط به وقال الحميدي في سياق اجابته انه في الآونة الاخيرة كثر الشعراء وقل الشعر وبالأكيد أن الحميدي قاسها بالمقياس الكيفي وليس المقياس الكمي تعددت بعد ذلك المداخلات والقصائد الى ان ختم الحميدي بقصيدة قال في مطلعها: ياليل عن خبري تغيرت بالحيل لولا سوادك قلت لا ما انت ليلي ليختم بعده السناني بقصيدة مطلعها: يا صاحبي خل العتب للمجاريح واترك غموض الاسئلة للإجابه حول الأمسية - نجح الشاعر صالح السناني والشاعر سالم الجهني في التنسيق لهذه الأمسية. - حضر الأمسية عدد من الشعراء والإعلاميين. - كان من بين الحضور الدكتور محمد مفيز القادم من الرياض والإعلامي النشط سلطان الجهني القادم من محافظة العلا وقد عبرا في نهاية الأمسية عن سرورهما للمستوى الذي ظهرت به الأمسية. - كان هناك حضور جيد ومنصت لما قدم، كما خصص مكان للعنصر النسائي للاستماع والمتابعة. - تخللت الأمسية مشاركة للشاعرة عروق الظما عبر الإسبكر بقصيدة رحبت خلالها بضيوف المحافظة. - قام الأستاذ سلطان الزبني بتكريم الشعراء في نهاية الأمسية وتقديم دروع تذكارية مقدمة من شركة أراك السياحية. مقتطفات من الأمسية * الحميدي: ويش العمر وش ميزته وش طراته الا انتعاش الروح من غيضة اليأس حرية الإنسان معنى حياته مهو هروبه وانعزاله عن الناس * السناني: جرب تلم الدمع من صفوة الشرك جرب تبدد ظلمة الليل حولي جرب تدور راحة أريح من الترك ما طاح من حملك تلقى حمولي