ضمن أنشطة فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالدمام نظم المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية ، وعلى مسرح قاعة كلية العلوم الصحية بحي عبدالله فؤاد بالدمام أمسية شعرية استمرت من الساعة التاسعة حتى الحادية عشرة من مساء يوم الأربعاء الماضي 13 / 3 أحياها كل من الشعراء عبدالله ناصر العتيبي وأحمد سليمان الفهيد وسالم صليم القحطاني وأدار فعالياتها الكاتب والشاعر فرحان الفرحان عضو المنتدى الشعبي بالمنطقة الشرقية .. حضر الأمسية جمهور غطى النصف من مساحة القاعة التي تتسع لأكثر من ثلاثمائة وخمسين شخصاً ، كما حضرها نخبة من الشعراء المعروفين على الساحة الشعبية من أبرزهم خضير البراق ، وزيد راجح البقمي ومحمد بن راشد العتيبي ،وهادي الرزقي المشرف على منتدى الأحساء وسلطان الزبني رئيس تحرير مجلة قطوف وهاني الشحيتان مستشار التحرير بمجلة فواصل ، وحجرف العصيمي من مكتب مجلة المختلف بالرياض ، وعدد كبير من الوجوه والأسماء الشعرية والإعلامية . بدأت ألأمسية مباشرة بتقديم غير تقليدي من مديرها غير تقليدي أيضاً الشاعر فرحان الفرحان والذي قرر أن تكون لأمسية على جزءين خصص الجزء الأول ( أكثر من ثلثي وقت ألأمسية ) للقصائد ، والجزء الثاني للحوار الذي تناول سيرة الإعلام في الساحة الشعبية خاصة أن شعراء ألأمسية الثلاثة اعلاميون وعلى صلة مباشرة بالصحافة الشعبية ، بدأت جولات الأمسية بالشاعر سالم صليم الذي تعتبر هذه الأمسية الاولى له وقد ألقى قصيدة أهداها لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية تفاعل معها الحضور أعقبها بقصيدة أخرى ذات طابع نقدي وتوجيهي ثم تلاه الشاعر عبدالله العتيبي الذي ألقى أيضا قصيدتين ثم الشاعر أحمد الفهيد الذي أيضا تعتبر هذه الامسية هي الاولى له وقد ألقى قصيدتين واستمرت بعد ذلك الجولات بمعدل قصيدتين لكل شاعر حتى قرر مدير ألأمسية الدخول في جزئها الثاني لتبدأ المداخلات التي أستطاع عريف الأمسية ادارتها بكل فاعلية وكان لاضاءاته وتعليقاته على آراء فرسان الأمسية واجاباتهم أثر جميل في بلورة واثراء الأفكار التي طرحت تلك الليلة. تميزت هذه الأمسية برعاية مدير الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالدمام الأستاذ محمد الشريدي ، وحضور رؤساء أقسام فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام في وقد أكبر شعراء المنطقة في أعضاء الجمعية هذا التفاعل والتجاوب الأخوي الذي يدل دلالة واضحة على روح التعاون الايجابي بين منسوبي الجمعية بمختلف أقسامها . تطرق الحوار الذي أثير في نهاية الأمسية لظروف النشر في بعض المطبوعات ، والعوائق والتحديات التي يواجهها المحررون ، خاصة في الصفحات والمطبوعات الشعبية كما تطرق الى واقع الساحة والطرق الكفيلة بمعالجة سلبياتها . في نهاية الأمسية سلم مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام محمد الشريدي الدروع التذكارية لشعراء الأمسية أحمد الفهيد وعبدالله العتيبي وسالم صليم ومديرها فرحان الفرحان ، لتنتهي بذلك واحدة من أجمل الأمسيات الشعرية في المنطقة من جميع الجوانب . مشاهد من الأمسية : قدم لهذه ألامسية عدد من الشعراء والمهتمين من خارج المنطقة ، حيث كان من بين الأسماء المعروفه من دولة الكويت الشقيقة الشاعر سلطان الزبني ، ومن الرياض حجرف العصيمي وهاني الشحيتان والشاعر فهد المساعد . حضر للأمسية الزملاء رئيس وأعضاء منتدى الأحساء الشعبي ، وفي مقدمتهم الشاعر هادي الرزقي رئيس المنتدى الشعبي بالأحساء والشاعر جميل آل زريع عضو منتدى الأحساء الشعبي . نفى الشاعر عبدالله العتيبي الاعتقاد بأن الشعر هو الذي يسوق المجلات الشعبية ، أو اهتمام تلك المطبوعات به دون سواه ، وإنما لايعدو كونه والحديث للعتيبي أحد أبواب أو ملفات تلك المجلات التي لاتعطيه اهتماما أكثر من غيره بل ربما تهتم بغيره أكثر لتأثيره بشكل أكبر على عملية التسويق . اعترف الشاعر أحمد الفهيد بوجود الشللية في الصحافة الشعبية ، والواسطة في نشر القصائد وكيفيته ! . وقال هذا لايمكن إنكاره أبداً . نفى الشاعر سالم صليم تحيز ملحق ( في وهجير ) والذي يشرف عليه بجريدة اليوم لأي اسم أو أسماء وإنما يقر بنشره لما يستحق النشر ولمن يسعى إلى النشر في الملحق حتى وإن أدى ذلك إلى تكرار ألأسماء بصفة شبه مستمرة ، واستشهد ببعض الأسماء التي نشر لها قبل معرفة أصحابها والذين كانوا متواجدين في الأمسية مثل الشاعر مدغم أبو شيبه والشاعر هادي سعيد الهاجري . وتحدى صاحب الإتهام أن يرسل مايستحق النشر ولا ينشر له . كانت لاستعدادات في القاعة على أكمل وجه من قبل الأخوة في كلية العلوم الصحية ، وبذل الزميل يوسف القضيب ممثل العلاقات العامة بالكلية جهوداً جبارة لتجهيز القاعة قبل الأمسية بوقت كاف يستحق عليه الثناء هو وزملاؤه في القسم وأيضا بذل سكرتير جمعية الدمام ورفاقه جهدا مماثلا في تجهيز كل ما تحتاجه الأمسية وانعكست خبرتهم الطويلة في ذلك بشكل جلي . جاءت فكرة الفرحان عريف الأمسية جميلة عندما طلب من كل شاعر توجيه سؤال لمن يرغب من زملائه فرسان الأمسية حيث طرح سالم صليم سؤالا لا يخلو من الطرافة على عبدالله ناصر العتيبي عندما سأله عن قصيدة كان قد أرسلها لمجلة (فواصل) ولم تنشر منذ أشهر بينما طرح العتيبي سؤالا على الفهيد وطرح الفهيد سؤالا آخر على زميله سالم . كان الجمهور من الحضور جمهوراً مثالياً وشاعرياً حقاً حيث تجاوب مع مجريات الامسية بكل رقي كعادة جمهور الشعر هنا في المنطقة الشرقية وقد أبدى عبدالله ناصر في نهاية الأمسية اعجابه بهدوء الجمهور وحسن انصاتهم وقال أنه يتمنى أن تكون جماهير الأمسيات على شاكلة جمهور الشرقية . فرحان الفرحان عامل مهم في نجاح الأمسية