العدد الثاني عشر من دورية (رؤى) الذي صدر حديثاً جاء مشتملاً على العديد من الموضوعات المتميزة؛ حيث توزعت هذه الرؤى بين الدراسات والإبداعات والمقالات. فكانت البداية افتتاحية رئيس تحريرها الأستاذ إبراهيم العيد الذي أشار في إيماءته الاستهلالية إلى حقيقة ما يعيشه المواطن العربي الذي تتجاذبه العديد من التيارات، وتشده التحولات؛ ليؤكد على مبدأ وضرورة الأمن الفكري. جاءت أولى دراسات هذا العدد بقلم نائب رئيس نادي حائل الأدبي الدكتور عبدالرحمن الفريح الذي عنونها ب(بانوراما المكان والسكان)، فكانت مفصلات البحث الاستقصائي منطقة حائل، ليعرض الدكتور الفريح -وهو المتخصص جغرافياً- جملةً من الرؤى المهمة حول المنطقة من حيث الموقع والطبيعة والمناخ والتوزيع السكاني، مستشهداً في هذا السياق بالعديد من الأبيات الشعرية الخالدة، والمقولات الشهيرة في المنطقة. ملف الشعر في هذا العدد الجديد حوى بعض القصائد، فكانت فاتحة الشعر رثاء بغداد للشاعر عبدالرحمن الصمعان الذي جاءت قصيدته بعنوان (طيف من بغداد)؛ لتتقاطع هذه القصيدة مع مقولة الأديب إبراهيم العيد الذي قدم للمجلة لحظة استهلالها الأولى. جاءت قصيدة الشاعر أحمد العرفج بعنوان (الحروف القصيرة)، وقصيدة (حنين) لبدر عمر المطيري. في ملف القصة اشتمل على عدة أسماء؛ حيث جاءت قصة (غداً يأتي الله لنا بخير) لهدى المعجل، تلتها منيرة الأزيمع بقصة (UN)، فيما قصة (قبر الفقر) جاءت بقلم عبدالحفيظ الشمري، وعبدالعزيز إسماعيل كتب قصة (نهايات)، وعادل صيام في (قانون)، وأنور أحمد ناظر ختم ملف القصة بعنوان (الخجول جداً). باب القراءات جاء حافلاً بالعديد من الرؤى الفكرية والثقافية حول عطاء المثقف العربي، ولم تخل المجلة من كتابات حول الفن، فيما جاءت مقالة شتيوي عزام الشمري بعنوان (الإسلام والغرب.. صراع حضارات أم حوار حضارات؟). وسبق هذه المقالة للغيثي حوار مع المستغرب الصيني الدكتور لي تشين تشونع (الحاج علي) الأستاذ بجامعة اللغات والثقافة ببكين، أجراه الدكتور محمد عبدالرحمن يونس من العاصمة الصينية بكين. خُتم العدد الثاني عشر من (رؤى) بمقالة بعنوان (المثقف (سوبر ستار) خارج الخدمة!!) للكاتب محمد عيسى الكنعان الذي لم يتبين القارئ اسمه إلا في مقدمة العدد في صفحتي (المحتويات)؛ حيث سقط اسمه في المقالة سهواً.