طالب المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ينص على إجراء انتخابات بعد انتقال السلطة إلى العراقيين خلال مهلة قصيرة، وذلك في مقابلة مع مجلة (دير شبيغل) الألمانية. وقال آية الله العظمى في هذه المقابلة التي ستنشرها المجلة في عددها اليوم السبت انه بعد انتقال السلطة المقرر في 30 حزيران/يونيو (يجب إجراء انتخابات خلال مهلة قصيرة وذلك في إطار قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي). وأضاف أن هذا القرار يجب أن (يتضمن ضمانات واضحة بأنه لن يكون هناك تأجيل جديد للانتخابات). واعتبر من جهة أخرى أن (صلاحيات المؤسسات التي سترث السلطة في 30 حزيران/يونيو بدون انتخاب يجب أن تكون محدودة جدا). وأوضح (لا يحق لها اتخاذ قرارات سياسية مهمة تحدد مستقبل بلدنا. هذه القرارات لا يمكن أن تكون إلا من مسؤولية حكومة منبثقة عن انتخابات حرة). وشدد السيستاني على أن تأجيل الانتخابات (لا يجوز أن يكون لفترة طويلة). وحذّر من انه في حال لم يؤخذ بهذه المطالب فإن (الشعب العراقي سوف يقرر ماذا سيجري)، مضيفا أن (الشعب الذي اولاني ثقته يعرف كيف يجب أن يتصرف). وردا على سؤال حول إمكانية اندلاع انتفاضة في العراق، رفض السيستاني إعطاء أي رأي. واعتبر انه (يتوجب على الأممالمتحدة أن تراقب عن كثب عملية نقل السيادة إلى العراقيين). وطالب أيضا ب(حقوق وواجبات متساوية) لجميع العراقيين مع إشارته إلى أن هؤلاء وأغلبيتهم من المسلمين (سيختارون بالتأكيد نظاما يحترم الشريعة الإسلامية وأذن يحمي حقوق الاقليات الدينية). وقال أيضا: إن (التيارات السياسية والاجتماعية الكبيرة لا تطالب بحكومة ذات لون ديني)، مشيرا إلى أن (الشيعة مقتنعون بأن على رجال الدين ألا يهتموا بالمسائل السياسية والا يقبلوا مناصب حكومية). من جهة أخرى أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في مقر المنظمة الدولية في نيويورك انه يعود إلى العراقيين بحث آليات حكومة بانتظار إجراء انتخابات. وقال: إن الأممالمتحدة (ليس لها أي أفضلية على الإطلاق. يجب أن يبحث العراقيون الأفضليات فيما بينهم). أضاف عنان اثر غداء شهري مع ممثلي أعضاء مجلس الأمن، أن الأممالمتحدة بالمقابل تفكر في الطريقة التي يمكنها من خلالها مواصلة التحرك. وأوضح (تطرقنا إلى المراحل المقبلة وكيف يمكننا أن نعمل مع العراقيين من أجل إيجاد آلية تكون وسيلة لإقامة إدارة انتقالية، كما بحثنا في دور الأممالمتحدة في هذه المرحلة الانتقالية). وتابع قائلا: (سوف نبقى ضالعين (في العراق) رافضا إعطاء أي رأي حول إمكانية عودة ممثله الشخصي إلى العراق الأخضر الإبراهيمي للقيام بمهمة جديدة. ويعتزم الائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نقل السيادة إلى العراقيين في الثلاثين من يونيو حزيران أي قبل غير قصير من إجراء البلاد انتخابات لاختيار أول حكومة دائمة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن المنظمة الدولية ستعمل مع العراقيين لاقامة حكومة انتقالية تضطلع بالسيادة لحين إجراء أول انتخابات ديمقراطية في العراق. لكن عنان لم يناقش اقتراحات محددة وفيما يلي بعض الخطط التي يقول دبلوماسيون بالأممالمتحدة أنها قيد النقاش: -تشكيل هيئة أوسع تتألف من نحو 100 عضو وستستوعب هذه الهيئة مجلس الحكم العراقي الحالي الذي عينته الولاياتالمتحدة والمؤلف من 25 عضواً وقد يجري تشكيلها بمساعدة المجالس البلدية لكن عملية الترشيح ما زالت غير واضحة. وستختار هذه الهيئة حكومة جديدة لكنها قد تقرر أيضا (حلاً تقنياً) مثل السماح للوزراء ومديري الهيئات العراقيين الحاليين وبالاستمرار في مناصبهم. - تنظيم مؤتمر لزعماء الجماعات العرقية والدينية والسياسية يعكس تركيبة السكان في العراق على غرار مجلس لويا جيركا في أفغانستان لاختيار حكومة مؤقتة. - ربما ما زالت واشنطن تفضل خطتها الأصلية المعقدة لعقد 18مؤتمرا إقليميا مع دور لمجلس الحكم الحالي، لكن الزعماء العراقيين شككوا في هذا النظام كما نبذه تقريباً المسؤولون الأمريكيون.