كتبت حفصة الطاسان في الجزيرة 12/11/1424ه مقالا بعنوان حتى يكون مر الحياة حلواً. تذكرت وأنا أقرأ المقال قول بلال بن رباح رضي الله عنه حين سُئل عن التعذيب الذي كان يلاقيه بمكة وكيف صبر عليه فقال (مزجت حلاوة الإيمان بمرارة العذاب فغلبت حلاوة الإيمان على مرارة العذاب فلم أشعر به). اللحظات العصيبة نجعلها بإرادتنا بعد توكلنا على الله سبحانه لحظات سعادة وأمل ومزج للشدة كيف لا والله جل وعلا يبين لنا في مواضع كثيرة ان الشر الذي تعتقده قد يكون خيرا {لا تّحًسّبٍوهٍ شّرَْا لَّكٍم بّلً هٍوّ خّيًرِ}. بل قد نكره شيئاً ولا ندري ما يخبئ الله لنا فيه {وّعّسّى" أّن تّكًرّهٍوا شّيًئْا وّهٍوّ خّيًرِ لَّكٍمً} وتحب شيئاً وهو شر {وّعّسّى" أّن تٍحٌبٍَوا شّيًئْا وّهٍوّ شّرَِ لَّكٍمً} الحياة عجيبة بخيرها وشرها وحلوها ومرها فهي خير للمؤمن مهما اختلفت إذا احتسب الأجر «عجباً لأمر المؤمن ان أمره عليه كله خير». هذه دعوة للتفاؤل، للتسامح، للحب ياسر المجاهد