سيتولى الاخضر الابراهيمي وزير الخارجية الجزائري الاسبق وكبيرمبعوثي الاممالمتحدة في افغانستان منصب مستشار الامين العام كوفي عنان لشؤون العراق والقضايا الاخرى في العالم العربي والإسلامي، وفقا لما ذكره يوم الاثنين دبلوماسيون بالاممالمتحدة. ومن المتوقع ان يعلن عنان تعيينه في الايام القليلة القادمة عندما يقدم الابراهيمي تقريره الاخير عن افغانستان حيث قضى العامين الماضيين كمهندس بارز لعملية السلام وكبير ممثلي الاممالمتحدة، غير ان الابراهيمي قال لرويترز العام الماضي انه رفض نداءات ليحل محل الراحل سيرجيو فييرا دي ميلو كأكبر ممثل لعنان في العراق. ودافعت الولاياتالمتحدة عن توليه المنصب، وقال مسؤول في ادارة بوش «ربما يغير رأيه بحلول الصيف» وسحب عنان كل الموظفين الدوليين من العراق في اكتوبر تشرين الاول بعد هجومين على مقر المنظمة الدولية في بغداد الاول في 19 أغسطس اب وقتل فيه 22 شخصا بينهم فييرا دي ميلو، ومنذ ذلك الحين رفضت الاممالمتحدة اعادة فتح مكاتب لها في العراق مشيرة إلى غياب الامن والغموض الذي يكتنف دور المنظمة الدولية. ونظم عنان لاجتماع في 19 يناير كانون الثاني مع قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق واعضاء مجلس الحكم العراقي لمناقشة مستقبل المنظمة الدولية في العراق.وتريد الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان تريا وجودا للامم المتحدة في العراق قبل انتهاء الاحتلال في 30 يونيو جزيران وتولي حكومة مؤقتة السلطة، لكن قليلين هم الذين يعتقدون ان عنان وكبار مسؤوليه يعتزمون فتح مكاتب في العراق قبل يوليو تموز. ويريد القادة العراقيون مثل واشنطن ان تساعد الاممالمتحدة في الاشراف على خطة 15 نوفمبر تشرين الثاني التي تحدد جداول زمنية للمؤتمرات الاقليمية التي ستفضي إلى حكومة مؤقتة، لكن عددا من كبار مسؤولي الاممالمتحدة يرفضون منح موافقة المنظمة الدولية لأنها ليس لها دور مستقل لتلعبه.وكان لدى الابراهيمي (70 عاما) الذي كانت صحيفة واشنطن بوست اول من كشف النقاب عن منصبه الجديد مهمتين في افغانستان، وقبل عمله الاخير كان مسؤولا عن محادثات السلام في ظل حكومة ميلشيا طالبان التي اطيح بها لكنه استقال في عام 1999 متهما الدول المجاورة بأنها تتحدث عن السلام لكنها تقدم الاسلحة.