النفس مني والعواطف رُكَّعُ ولهيب وجدي لا يُلام فيُمنع أمي وجودي قد جعلت فداءها في حبها تغلو النفوس وترفع محرابها في مهجتي أركانه وحنين قلبي قد جفاه المضجع هذا الفؤاد وكم يهيب باسمها في طيفها عبر الجوى يتتبع أنا في ليالي البرد أذكر عطفها في الزمهرير إذ البوارق تلمع في الحر في وهج الهجير أخالها تلقي الظلال فيُستطاب المهجع لما علمت من الحياة بأنني رهن المشيئة أستعد وأخضع ليس البقاء وإن تقادم عهده فيه الأمان فلا تغر وتخدع في برها رباه إني قاصر أواه لو عاد الزمان فيرجع لأظل دوما أستميح رضاءها ما طار طير أو أذان يرفع قد علمتني والحياة معارف عند الشدائد لا أهين وأهلع أنا من خيوط الفجر أنسج طيفها من حر وجد فالصدى يسترجع أنا من عبير الزهر أسكب عطرها كأس المحبة بالمهابة يترع أنا في حفيف الروح أسمع صوتها فيذيبني شوقا ونعم المسمع لا تعجبوا إن الفؤاد جعلته عرشا لها في ظله تتربع لو كان يعرف من يجافيها النوى لسرى إليها والنجوم طوالع أماه يا كل العواطف والنهى القلب مني هائم لا يقنع أنت المودة والحنان جمعته الله يعلم أن حبك أوسع إن كنت قد رقت حواشي مهجتي فلأنها من نهر فيضك تنبع يا واحة تهفو النفوس لظلها خضراء وارقة وقلب مونع لو كان عمري بالرضا أهديته لك يا عظيمة بالشذا يتضوع وجعلته تاجا يصان بعزة من فوق رأسك والأماني تخشع لكنني هيهات أن تصغى الحيا ة لمطلبي أو يستفيق المولع إكرام حبي في الجفون جعلته في الروح في ما قد حوته الأضلع أنا من جذور الطهر أعلم أنها من نبعة بسقت وعز الأفرع يا قلب أنت من العناء لبعدها صحراء لافحة وأرض بلقع لا تحرميني من حنانك لحظة أنا طامع وهنا يجل المطمع لك يا جبين العز أحنو هامتي ثبت الهلال فبات القلب يخشع رباه شعري من لواعج مهجتي تلك القصيدة بالولاء ترصع وغدا إذا كان الحساب لعلها يوم القيامة قد تفوز فتشفع