أنا إنسان مع نفسي قبل لا أكون معك إنسان ولي مبدا ولي نظرة وتحكمني قناعاتي بيت من قصيدة في غاية الإنسانية كتبها الشاعر الأمير سعد آل سعود «منادي» تحرضنا دائماً على مراجعة النفس والتي غالباً ما تكون «امارة بالسوء». وهذا البيت يؤكد حقيقة مهمة وهي ان الشعراء أصحاب رسالة ثقافية واجتماعية وانسانية سامية يجب ان تقدم بشكل يليق بالمتلقي. وهنا يحق لنا ان نتذكر جيداً ما قاله أمير الشعراء وان نعمل به ايضاً، حينما قال «أنتم الناس أيها الشعراء» انا ادرك تماماً ان الشعراء ليسوا بحاجة الى ان اطرح عليهم مثل هذا السؤال ولكن في ظل كثرة الشعر وقلة الشعراء وجب طرح هذا السؤال لمراجعة انفسنا.. هل انتم الناس ايها الشعراء فعلاً؟! خارج نطاق التغطية استغرب كثيراً ما يحدث في بعض الحوارات مع بعض الشعراء الشعبيين فهم يقبلون بطرح أي سؤال عليهم ولكن الحذر كل الحذر من أي سؤال يخص البطاقة الشخصية وحياته الاجتماعية وخصوصاً هل انت متزوج وكم عدد ابنائك.. اقرأوا أي لقاء مع أي شاعر سواء كان قديماً أو حديثاً وسوف تتأكدون من ذلك. دائماً ما يردد احد الشعراء الشباب الذي رفض ان اذكر اسمه في الكثير مما اكتب لأنه يدرك أن ما يكتبه من شعر قادر على تقديمه بعيداً عن الصحافة وهو محق في ذلك. عموماً كان ومازال يردد على مسامعي مقولة «ارضاء الناس غاية لا تدرك».. ولكن هل يدرك ويعرف أن ارضاء النفس غاية يدركها الشخص، اعتقد ذلك. نافذة.. اهداء لشاعر القيم والأخلاق والذوق «السامر» حرٍ ولد حرٍ ينومس ويعجبك حرٍ على الطولات فعله يشافي في ذمتي ما فيه شيء يعذربك شهمٍ كريم وافي وابن وافي