يبدأ فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف في غضون الشهر المقبل زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستغرق عدة أيام.. أعلن ذلك ل«الجزيرة» سفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة.. اسكار موسينوف.. واوضح إن الرئيس نور سلطان.. سوف يلتقي خلال زيارته للمملكة.. خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. مشيراً إلى أنه خلال اللقاءات سيتم بحث مسيرة التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الى جانب بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. وآخر المستجدات في المنطقة ومسيرة عملية السلام في الشرق الاوسط.. والاوضاع الراهنة على الساحتين العربية والدولية. ولفت سفير كازاخستان الذي كان يتحدث ل«الجزيرة» بمناسبة احتفال جمهورية كازاخستان بمرور 12 عاماً على استقلالها.. الى إن هناك وفداً رفيع المستوى يرافق فخامة رئيس الجمهورية إلى المملكة.. إلى جانب وفد يمثل عدداً من رجال الأعمال الكازاخستانيين.. وابان سفير كازاخستان إن زيارة فخامة رئيس الجمهورية للمملكة.. تعتبر الثانية لافتاً إلى انه قد قام بزيارة إلى المملكة.. في عام 94م موضحاً ان الرئيس نور سلطان سوف يشارك في فعاليات منتدى جدة الاقتصادي الذي تبدأ فعالياته في الحادي والعشرين من شهر يناير القادم لعام 2004م وذلك ضمن إطار زيارته إلى المملكة والذي من المقرر ان يلقي خلال المؤتمر كلمة يستعرض خلالها تجربته الخاصة في قيادته لبلاده للتحول من الفكر الاشتراكي الى اقتصاد السوق الحر الرأسمالي حيث تحمل كلمة فخامته عنوان «تحديات النمو التي تواجه الدول الناشئة ». وقد أعرب السفير الكازاخستاني في معرض حديثه عن سعادته البالغة في زيارة الرئيس نور سلطان باييف الى المملكة.. ووصفها بأنها زيارة مهمة وتاريخية.. مؤكداً في هذا السياق بأنها سوف تفتح صفحة جديدة وآفاقاً ارحب في مسيرة التعاون الثنائي السياسي الوثيق الى جانب تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات المختلفة.. التجارية والاقتصادية وغيرها. منوهاً في هذا الاطار بمسيرة العلاقات الثنائية بين المملكة.. وكازاخستان ووصفها بأنها جيدة ومتميزة.. وتسير نحو الأفضل. معتبراً إن المملكة.. من اوائل الدول التي اعترفت باستقلال كازاخستان واوائل الدول الداعمة للجمهورية مادياً ومعنوياً من خلال إقامة المشروعات والمرافق الإسلامية والحيوية بمدن جمهورية كازاخستان مشيداً بالدعم المستمر والمتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين للجمهورية في بناء ورعاية المراكز الإسلامية والإنسانية والخيرية مبيناً في هذا السياق الدعم السخي الذي قدمته المملكة.. في بناء وإنشاء مشروع مركز البرلمان الجديد لجمهورية كازاخستان بعد انتقال العاصمة الى «استانة» منذ 5 سنوات.. وعلى نفقة المملكة الخاصة موضحاً إن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل الى حوالي 15 مليون دولار.. مشيراً إلى أنه سيتم تدشينه العام القادم. مضيفاً كما تم إنشاء مركز الامراض القلبية في العاصمة الكازاخستانية على نفقة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. وقام فخامة رئيس كازاخستان بتدشينه مؤخراً.. موضحاً ان المركز قد تم تجهيزه بكافة الاجهزة الطبية المتطورة والحديثة ذات التقنية العالية.. وعد المركز بانه احدث مركز طبي لعلاج الامراض القلبية على مستوى آسيا الوسطى مقراً وتجهيزاً وكوادر طبية. واعتبر سفير كازاخستان هذا المركز الطبي بأنه هدية غالية ومكرمة خيرية من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز قدمها لشعب جمهورية كازاخستان المسلم ابان زيارة سموه الكريم للجمهورية في عام 2000م. وقدر في هذا السياق هذه الهدية الجليلة والغالية من سمو النائب الثاني خدمة لشعب كازاخستان.. مؤكداً ان ذلك ليس بغريب من سموه معتبراً بانها مصدر فخر واعتزاز وتثمين جليل من حكومة وشعب كازاخستان داعياً الله عز وجل ان يسجل ذلك في ميزان حسنات سموه الكريم يوم القيامة. وأكد سفير كازاخستان ان دعم المملكة العربية السعودية ورعايتها واهتمامها للمسلمين لم يقتصر على دولة دون غيرها بل امتد ليصل الى كافة المسلمين في أصقاع المعمورة من خلال انشاء المراكز الإسلامية والمشروعات الخيرية والإنسانية والمرافق الحيوية.. والعمل على توفيرها بكافة احتياجاتها ومتطلباتها والامكانات اللازمة لها.. وجدد السفير الكازاخستاني شكره وتقديره للمملكة ودعمها واهتمامها لجمهورية كازاخستان وشعبها المسلم.. داعياً ان يديم على المملكة.. امنها واستقرارها والمزيد من التقدم والرخاء والازدهار في ظل حكومتها الرشيدة.