تحرص الجهات الأمنية في دول عديدة من العالم، على اختيار بدلاء لمن يشغلون المناصب الحساسة بها، حتى يقوموا بأداء بعض المهام الداخلية والخارجية التي تنطوي على خطورة عالية قد تعرض الشخصية الحقيقية لاحتمالات الموت أو الإصابة، بطريقة تشبه تماماً ما يقوم بهالدوبلير السينمائي عندما يحل مكان الممثل المعروف مرتفع الأجر للقيام بحركات القفز والتدحرج من الأماكن المرتفعة أو تلقي اللكمات والركلات والصفعات بالإنابة!، وبما يفسر أيضاً تلك المواقف البطولية والإعجازية المارة بنا أحياناً لزعامات قريبة أو بعيدة، خلال أحداث تنبئ معطياتها والظروف المصاحبة لها استحالة نجاة المسؤول أو بأحسن الظروف دخوله في حالة حرج أو غيبوبة، ولكن المفاجأة أنه يخرج علينا عبر الإعلام مشمراً عن ساعديه ليواصل برنامجه اليومي المقرر وكأن شيئاً لم يكن!!، ودأبت الحكومات الغربية تحديداً لابتكار منهجالبديل المنطقي تجنباً لإثارة زوابع أو إقامة خلافات وتحولات ضارة جراء صدمات لم تكتمل حساباتها الدقيقة أو ربما بغية التمهيد لوقوعها تدريجياً، ثم تبعتها فيما بعد الحكومات الشرقية التي شهدت آخر فضائح البدلاء في الأيام الماضية، إذ تردد في موسكو أن الرئيس الروسييلتسن توفي منذ أغسطس الماضي وأقيمت مراسم الجنازة والتأبين بعلم وحضور أفراد عائلته وبعض القيادات الروسية منهابوتين وأن القرارات الصادرة عقب هذا التاريخ تمت بتسخير بدلاء ثلاثة أعدم اثنان منهم وبقي واحد بمباركة قيادات سياسية روسية، كبرت أدوارها في الآونة الأخيرة,, مسكين أيها البديل كم من الفظائع ترتكب باسمك؟!!