إن توفر السيولة المادية للعائلات وللأفراد قد يحدث تغييرات كثيرة في سلوك وقيم الكبار والصغار, وتتراوح هذه التغيرات بين نمو السلوك الاستهلاكي الذي قد يصل إلى حد السفه وغيبة المسؤولية عن الممتلكات أو التفكير في المستقبل. فالأوضاع المالية على السلم الممتد من الفاقة إلى الرخاء يصاحبها دائماً تغير في السلوك ولا يضبط هذا التغيير إلا القيم الدينية والاجتماعية والفكرية التي يغرسها البيت والمجتمع والمدرسة في نفوس الناس إذ أن دور المدرسة والتربية على أهميته لا يبلغ أهمية البيت والمجتمع بمؤسساته ونماذجه المحيطة بالأمة والتربية لها في ذلك كله دور لا ينتهي، ومجهود يجب ألا يتوقف,