حسن سلطان اسم اقترن في أكثر من مجال.. فقد كان أول مدرب سعودي.. ورابع رياضي سعودي يحصل على درجة حكم دولي من الاتحاد الدولي لكرة القدم.. فضلاً عن أنه شارك إعلامياً في التلفزيون والإذاعة والصحافة مشاركة أفادت الرياض في بلادنا كثيراً.. وأبو علي يعيش هذه الأيام فترة ركود بعد انتهاء عقده مع النصر.. يعيش فترة صمت لا يزعجها الا نشاطه في التلفزيون.. ومن الصمت تحدث السلطان بحرية مطلقة لنادي الرياضة.. حديثاً شيقاً ليس لي فيه من جهد إلا وضع الأسئلة والأسئلة فقط.. ذلك لأن الأستاذ السلطان باعتباره كاتباً أراحنا من عملية صياغة اجاباته من جديد.. * حسن لم يكمل دراسته في ألمانيا.. أسباب ذلك؟ - ابتعثت وزملائي أربعة شباب سعوديين إلى ألمانيا الغربية بعد التخرج من معهد التربية الرياضية بمصر لدراسة الرياضة والتربية البدنية على أعلى مستوى.. وبعد أن درسنا اللغة الألمانية وتقدمنا للجامعة لم تقبلنا إلا لدراسة كورسات تخصصية قصيرة وعلى فترات.. وكان أن اخترت كورسين في كرة القدم.. ولظروف عائلية لم انتقل إلى بلد أوروبي آخر كما أتيح لزملائي.. * ينتقد السلطان لأنه تفرغ للتدريب وترك عمله في الدولة.. رأيكم؟ - دراستي.. جعلت مهنتي العمل الميداني.. أي التدريب وليس الاكتفاء بالجلوس وراء المكاتب.. ثم انني وجدت بعد تخرجي أن العاملين في حقل التدريب جميعهم من الاخوة والأشقاء المتعاقدين ولا يوجد مدرب سعودي مما شجعني ودفعني على أن أكون في مكاني الصحيح لأقدم لبلادي في هذا المجال العطاء الأكبر، وها أنت ترى كم أصبحنا الآن وستزداد في المستقبل إن شاء الله. * أنت الآن لا تدرب أي ناد بالمملكة.. كيف تستغل فراغك؟ - في الواقع أنا معظم وقتي لأولادي أساعدهم في دراستهم وذلك ابان الامتحانات ثم هناك بعض الالتزامات بالتلفزيون تجدني جاهداً في انجازها طالما أنا بعيد في الوقت الحاضر عن التدريب. * لماذا تخليت عن التحكيم إلى التدريب؟ - أنا لم أتخل عن التحكيم ولكن الاثنين لا يمكن العمل في ميدانهما في وقت واحد.. ثم إن الأندية لا تقبل أن يكون مدرب أحد الأندية المنافسة لهم حكماً وطرفاً في مباراة ما مهما كان على مستوى النزاهة. * يقال إنك تعاقدت مع الوحدة.. هل هذا صحيح.. نريد معرفة التفاصيل؟ - أنا لم أتعاقد مع أي ناد حتى الآن.. والوحدة النادي السابق لي ومتى ما أتيحت الفرصة لي لتدريبه مرة أخرى فلن أتردد ثانية وسيكون هذا من دواعي سروري فأنا وحداوي كنت مع الوحدة أو مع سواها. * عيوب حسن كمدرب كما يراها البعض أنه يجامل بعض اللاعبين فما هي عيوب حسن كما يراها حسن نفسه؟ - خليها مستورة أحسن.. وعلى كل حال ما في إنسان خالي من العيوب.. وأنا طيب القلب جداً لدرجة تصل أحياناً إلى شيء من البلاهة غير المقصودة طبعاً.. وهذا عيب أحاول جاهداً التخلص منه.. صحيح لازم أكون طيب ولا أكون غليظ القلب ولكن باعتدال أيضاً.. * كيف بدأت مدرباً.. يهمنا معرفة الظروف التي سبقت ذلك.. ثم كيف نجحت.. وما هي الملابسات التي رافقت هذا النجاح؟ - قصتي مع التدريب تعود إلى ما قبل عشر سنوات وذلك عندما تخرجت من معهد التربية بحلوان من مصر وعدت إلى بلادي حيث عينت مدرس تربية بدنية بالرياض.. وكانت الأندية الرياضية تابعة لوزارة المعارف وبعد أن دعيت من قبل صديق للتدريب في نادي الهلال وقابلت يومها الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد الذي رحب بي كرئيس للنادي وزملاءه من إداريين ولاعبين وكثر ترددي على النادي حتى طلب مني أن أكون مدربا غير متفرغ للنادي آنذاك فعرضت الأمر على سعادة الأستاذ عباس حداوي مدير عام رعاية الشباب المساعد بوزارة المعارف في ذاك الوقت ورحب بالفكرة بل وشجعني عليها.. وكان ان فاز الهلال في ذلك العام بأول كأس لجلالة الملك المعظم على مستوى أندية المملكة وبعدها اختارني الأستاذ الحداوي مدرباً لمنتخب المملكة للمدارس والذي اشترك في الدورة المدرسية بالكويت في عام 83ه مما ساعد على زيادة الاحتكاك وأكسبني خبرة وثقة وشجاعة في نفسي واستمررت حتى يومنا هذا وأنا مدرب. * ما هي مشاريعكم الرياضية القادمة؟ - أنا أواصل السير في حقل التدريب وأخدم أبناء بلدي من اللاعبين ولن يضيرني في أن انتقل من ناد إلى آخر طالما أنا أحمل رسالة هي خدمة بلادي. * كتبت في الصحافة وشاركت في التلفزيون وعملت في مجال التدريب والتحكيم بالاضافة إلى اشتغالك برعاية الشباب وكل ذلك في النطاق الرياضي.. حدثنا عن دور كل منها على حدة في تكوين الشخصية الرياضية لحسن سلطان؟ - يكفي أن أقول لك أنا حسن سلطان رياضي وكفى وإن عملت في الصحافة أو التلفزيون أو التدريب أشعر برابطة قوية تشدني إلى هذه المجالات وأعني بهذه الرابطة الهواية الرياضية.. * الهلال والوحدة والنصر دربتها في فترات مختلفة.. ما هو رأيك بفرقها في الفترة التي توليت تدريب كل منها وقارن إن أمكن مستواها في ذلك الوقت بمستواها حالياً؟ - اجابة على هذا السؤال أقول.. كنت قد دربت تلك الأندية وحققت من النتائج مال أود ذكره حتى لا أكون في موقف المادح لنفسه أو الضعيف مع نفسه وعلى كل الماضي شيء والحاضر شيء والمستقبل شيء ثالث وكل ما يجب أن تحرص الأندية ممثلة في إداراتها ولاعبيها ومشجعيها على تطوير مستوياتها. - حسن متزوج وأب لعائلة كبيرة كما أتصور والمطلوب: - عمركم؟ * عدد أولادكم وأعمارهم؟ * الأسلوب الذي تتبعه في تربيتهم؟ - الأسلوب الذي اتبعه في تربية ابنائي استمد أسسه من تعاليم ديننا الحنيف، شديد معهم في وقت الشدة ولين معهم في وقت اللين وصديق لهم طالما أنهم يسيرون في الطريق الصحيح الذي أريده لهم وأنا متزوج وأب لعائلة ولله الحمد وزواجي تم قبل 13 عاما ًوعمري 34 سنة وعدد أولادي 5 منهم 3 بنات وولدان وبلاش من ذكر أعمارهم علشان العرسان لا يكثروا. * متى ستتخلى عن التدريب وما هو المجال الذي ستختاره بعد ذلك؟ - أنا لن أتخلي عن التدريب طالما أن الله عز وجل قد منحني الصحة والعافية وعندما أشعر بعجزي سأتخلى عن التدريب إلى مجال آخر أشعر برغبة للعمل فيه. * حياة حسن سلطان الحكم والمدرب والصحفي.. قصة لم تكتب بعد.. ولو لم تكن حسن سلطان.. فماذا ستكتب عن حياة حسن المدرب والصحفي والحكم الدولي؟ - أشعر في هذا السؤال بهالة كبيرة أضفيتها عليّ وتركتني أمام حيرة في الاجابة عنها فلماذا لم يكن حسن سلطان مواطنا وحسب يحرص كأي حكم أو مدرب أو مسؤول لأن يقدم جهده وعلمه خدمة لبلده واطمئن فلست أجيد حبك القصة حتى أكتب ما طلبت منى فيما لو كنت لست بحسن سلطان.