تعليقا على الاخبار التي تابعت القبض على صدام حسين والتغطية المميزة التي قامت بها «الجزيرة» اقول لقد سقطت الدكتاتورية الصدامية وعصابة البعث العراقي وأصبحت البلاد في فوضى ولم يستقر الأمن فهناك طفل يقتل وامرأة عجوز تتخبط في دمائها وعصابات الثأر هنا وهناك وكلها في العهد المقبور والذي يدفع الثمن هو أبناء الشعب العراقي الذين قاسوا ويلات الحرب منذ 35 سنة في حكم طاغية العراق. وما نريده هنا من ابناء كشعب العراق الأصيل ترك الطائفية للنهوض بالعراق نحو المستقبل الزاهر والتكاتف بين طبقات الشعب العراقي نحو المحبة والتسامح فيما بينهم لجعله عراقاً قوياً قادراً على تحمل المسئولية ونتمنى من مجلس الحكم وضع دستور للبلاد ،وكل مواطن له الحق أن يعرف واجبه نحو الوطن. دعم مجلس الحكم ، انتخاب رئيس الجمهورية القادر على النهوض بالبلاد التي دمرتها الحروب السابقة وبدون هدف ومعنى التي قادها طاغية العراق نحو الجيران والذي دفع ثمنها هو شعب العراق المسكين وكم سقط من ابناء هذا الشعب من قتيل وبدون سبب وأنا هنا أناشد القوى الوطنية النهوض بشعب العراق نحو التقدم والازدهار تحت قيادة حكيمة تسير أمور البلاد نحو الافضل وبناء علاقة مع جيران العراق بالمحبة وترك الماضي الذي وضعه طاغية العراق فمنذ سنة 1980 لم يشهد العراق يوماً واحداً سعيداً مر على شعب العراق. فقد دمرت منازلهم ومحلاتهم وسلبت أموالهم على أيدي زمرة الطاغية صدام ودليل هذا عندما غزا صدام دولة الكويت الشقيقة وقتل من أبناء الكويت الشقيق الكثير ثم دمر البنية التحتية وسرقت منازل الناس في دولة الكويت وكسرت البنوك وكل ما وقع في ايدي زمرة صدام. وبعدها خرجت العوائل العراقية من الجنوب تاركة العراق هروبا من بطش زمرة الطاغية ثم جاء دور عمليات الاعتقال التي قادتها زمرة الطاغية في شمال العراق، على كل قرية ومدينة دمرت وحرقت بيوت الناس الأبرياء وهاجروا خارج العراق لكافة بلدان العالم. من رجال مثقفين وطبقات من الوسط والفقيرة وقسم غرق في البحر وذلك هرباً من بطش الطاغية. وبعد ما أظهرت لنا قنوات العالم المقابر الجماعية في كل محافظاتالعراق الشقيق وكم امرأة بحثت عن أولادها الذين قتلهم صدام وكم عروس فقدت عريسها في الحروب التي ذكرتها والله إنها كثيرة وكم اسرة تلاشت مع السراب وكم من بنت صغيرة وأطفال لم يشاهدوا والدهم الذي وضعه صدام في سجون العراق؟ سواء في سجن السلمان أوغيره من السجون التي تحت الأرض.. إنها مأساة شعب لا حول له ولا قوة له. الآن الطاغية السفاح كان أكثر قسوة من هتلر والنازية التي مارسها على شعب العراق الغيور والحمد لله الذي مصيره في حفرة تكاد تكون زريبة خنازير وأنا هنا أقول لكل العوائل التي قتلها صدام أحسن الله عزاءكم في أبنائكم جميعاً وان الله سبحانه وتعالى سوف يقتص من الظالم الطاغية لان حسابه كبير عند رب العباد والله الموفق.