(1) عطاء جديد تمتد به أياد مخلصة من أبناء هذا الوطن، لتسعى به نحو غد أفضل. عطاء جديد.. يخرج لنا من قلوب خيرة.. لا تعلم لغة سوى لغة العطاء لكل من يحتاج العطاء. برعم صغير.. يدعى «الجمعية السعودية للتوحد» جمعية خيرة حديثة الإنشاء.. تطمح إلى غد مشرق لهذا الوطن مع أبنائه من ذوي الاحتياج الخاص.. من فئة التوحد. ها هي الآن بعد أن تكاتفت جهود أولياء الامور مع المختصين.. تخطو خطوة ثابتة.. قوية على أرض خصبة لتكافح في تحقيق أهدافها الانسانية من إيجاد قاعدة معلوماتية عن التوحد، وإعداد بروتوكول تشخيصي يساهم في سرعة كشف حالات التوحد.. ودعم الاجتهادات المبذولة لرعاية ابنائنا التوحديين.. ونشر الوعي بين أسرهم والمجتمع. (2) تلك الجمعية ومع طموحاتها الخيرية.. والتي ظهرت من معاناة.. نجد أن يداً حانية امتدت إليها.. وقلباً خيراً احتواها.. فعلاً.. نجد ان صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز قد شملها برعايته.. وعنايته.. وذلك ليس بغريب على ابن من ابناء هذا الوطن الأبرار.. تلك الرعاية تعتبر دليلاً قوياً على أن وطننا لا يزال وسيظل منبع الخير.. والخيرين.. وأنقياء النية. قال تعالى: {مٌنّ المٍؤًمٌنٌينّ رٌجّالِ صّدّقٍوا مّا عّاهّدٍوا اللهّ عّلّيًهٌ} . (3) تهدف (الجمعية السعودية للتوحد) إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع.. وتوضيح قضية التوحد بشكل شامل وسليم، ودعم الدراسات والابحاث التي من شأنها رفع مستوى الخدمات المقدمة للتوحديين.. كما تهدف الى دعم القطاعات المهنية.. سواء كانت على الصعيد الحكومي أو الخاص.. وذلك لا يجاد فرص وظيفية مناسبة للتوحديين وغيرها من الأهداف التي لا يسع المجال لذكرها الآن.. تلك الخطوة المباركة بإذن الله من الجمعية السعودية للتوحد نتفاءل بأن تعالج العديد من المشكلات التي يواجهها الطفل التوحدي وأسرته والتي لعل من أبرزها: استغلال بعض المراكز التأهيلية الخاصة للأسرة وخصوصاً في الجانب الربحي. الحد من الاجتهادات الشخصية في العملية التأهيلية المقدمة للطفل التوحدي والتي من المفترض ان تكون قائمة على بروتوكول تشخيصي او قاعدة علمية.. وليس على العشوائية أو (البركة). وجود كادر غير مؤهل للتعامل مع الطفل التوحدي لدى بعض المراكز التأهيلية.. مما يجعل الطفل التوحدي محطة تجارب قد تصيب وقد تخيب. (4) لنقف قليلاً في الكادر المختص في مجال ذوي الاحتياج الخاص وخصوصا فئة التوحد.. هل يعتبر كادراً مؤهلاً لهذه الفئة، وبشكل متجدد ومواكب للتغيرات والمستجدات العلمية في مجال التخصص.. سنقول بإذن الله تعالى نعم الكادر السعودي المختص في مجال التربية الخاصة مؤهل ويسعى لتطوير ذاته. لكن في مجال التوحد.. فالدورات والبرامج التدريبية والتي تقام من فترة لأخرى قليلة جداً.. لذلك نجد ان الجمعية السعودية للتوحد.. سوف تسعى لتدريب الكوادر العاملة مع فئة التوحد حيث ستسعى لإقامة دورات تدريبية، ليست حصراً في العاصمة بل في جميع مناطق المملكة وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لفئة التوحد.. ومقابل تأهيل وتدريب تلك الكوادر سيكون هناك إنشاء مراكز تأهيلية متخصصة بالخدمات المقدمة للتوحد.. «طبية»، «تربوية» وتأهيلية أيضاً.. وفي مناطق مختلفة في المملكة. (5) «الجمعيةالسعودية للتوحد» خطوة تحتاج لمباركة في جهودها الخيرية.. والتي لا ترجو من ورائها.. لا ربحاً مادياً.. ولا استغلالاً لعطاءات بشرية.. كل ما قامت به.. وما ستقوم به.. باب من أبواب الخير ..فتحية لكل من أراد الخير.. والعمل الصالح.. لكل من أراد ان يضع يده في أيديهم.. نحو مستقبل مشرق لأطفالنا التوحديين «الجمعية السعودية للتوحد» باب من أبواب الخير.. فما المانع من أن نساهم فيه.. ونسعى معه لأن يحقق اهدافه الانسانية قال تعالى: {إنَّ المٍصَّدٌَقٌينّ وّالًمٍصَّدٌَقّاتٌ وّأّقًرّضٍوا اللهّ قّرًضْا حّسّنْا يٍضّاعّفٍ لّهٍمً وّلّهٍمً أّجًرِ كّرٌيمِ}. ألا يكفيكم يا أهل الخير هذا الوعد الحق من الله تعالى الذي لا يخلف وعداً؟ للتواصل: ص. ب 56951 الرياض 11564