* الدكتور أندرو هودج أشهر جراحي العالم لحركة المفاصل يقوم خلال هذا الأسبوع بمركز الحبيب الطبي بإجراء أحدث العمليات الجراحية في العالم في مجال المفصل الصناعي ويطلق عليها اسم المفصل الصناعي للركبة ثلاثي الأبعاد (3D KNEE) والتي توصل إليها في معمل الأبحاث الذي يرأسه في فلوريدا. * تعتبر تقنية ثلاثي الأبعاد آخر ما توصل اليه العلم في المفاصل الصناعية وهي أفضل ما يسمح للمريض بوضعية ثني كامل للركبة وهو ما يحتاجه كبار السن أوالأشخاص في العالم العربي بصفة خاصة لوضعية الصلاة، وقد أجريت هذه العملية لعدد من المرضى في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتكللت جميعها ولله الحمد بالنجاح. وفي زيارتي الماضية لمركز الحبيب الطبي أجريت العملية للعديد من المرضى في الركبة اليسرى وهم بحالة جيدة وقد حضر بعضهم خلال هذه الزيارة وأجروا العملية في الركبة الثانية وهم الان يستطيعون ثني الركبة بالكامل. تسمح للمريض بثني كامل للركبة (120 درجة) وقبل خمس سنوات يتم إجراء عملية إحلال المفصل الصناعي للمريض الذي يعاني من مشاكل الاحتكاك وهو زوال المادة الغضروفية في المفصل فعادة ما يكون المريض يشتكي من الألم عند الحركة وعند صعود الدرج ونزوله وعند الجلوس والنهوض ولا يستطيع أن يثني ركبته ثنياً كاملا بسبب تآكل المادة الغضروفية، فهذا التصميم الأول كان يزيل الألم عن المريض، ويعدل استقامة الرجل فتصبح مستقيمة إذا كانت مائلة ويسمح للمريض بالمشي بحرية مسافات دون الشعور بالألم، ويسمح له بصعود الدرج ونزوله، ويسمح له بالجلسة على الكرسي ولكنه لا يستطيع استخدام الحمام العربي أو الجلسة العربية على الأرض أو وضعية الجلسة على الركب مباشرة لأنها تعرض المفصل للخطر والفكك لمفصل الصابونة أو التآكل بصورة سريعة، فكان عادة ينصح المريض بأن لا يحاول أن يجلس على الأرض أو يصلي على ركبتيه، أما التصميم الجديد للمفصل والذي اطلق عليه اسم 3D يسمح للمريض بثني كامل للركبة 120 درجة وهي الدرجة التي يحتاجها المريض لوضعية الصلاة دون الشعور بألم ويستطيع أن يقوم ويتحرك ويمارس الرياضة. التقنية الحديثة مناسبة لجميع الأعمار وتقنية ثلاثي الأبعاد مناسبة لجميع الأعمار خاصة للذين في بداية شكواهم وتألمهم، وعادة ما تجرى عملية المفصل الصناعي لكبار السن الذين يصابون بالاحتكاك وتآكل المادة الغضروفية لمفصل الورك أو الركبة، ومرضى الروماتيزم الذين لا يستطيعون الحركة نتيجة الألم الحاد كذلك يمكن إجراء عملية المفصل الصناعي لهم للركبة. فتجرى عملية المفصل الصناعي عادة لمن هم كبار في السن لأن الاحتكاك عادة يكون قد وصل إلى أقصى درجة لا يستطيع المريض التعايش معها بعد سن الخامسة والأربعين أو الخمسين، ولما كانت هذه الفئة من كبار السن والذين عادة ما يشتكون من الضغط أو السكر أو مشاكل في القلب أو مشاكل في الدم ويحتاجون إلى رعاية ونقل دم وتنويم يفضل إجراء العملية في مستشفى مجهز بتجهيزات وتقنيات متطورة كما هو الحال في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية الأمر الذي يحتاجه أي جراح في العالم ليضمن نجاح العمليات بنسبة 100%. تصميم حديث وعملي وهذه التقنية الحديثة تسمح للمريض بمجهود عال حيث إن التصميم الجديد للمفصل في حالة حدوث تلف فيه لا يحتاج استبدال كامل المفصل ولكن تستبدل فقط المادة البلاستيكية بعكس ما كان في السابق حيث كان يتم تغيير المفصل الصناعي ويتم استبدال كامل أجزاء المفصل. نتائج عالية جداً ولقد أجريت عدد من العمليات في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وخلال هذه الفترة القصيرة كانت النتائج عالية جداً حيث وصل المرضى إلى مستوى ثني كامل للركبة 120 درجة واستطاعوا تسلق الدرج ونزوله وثني الركبة بدرجة عالية والألم عادة يكون في الفترة الأولى من العملية ويقل الألم بالتدريج. التأخير في إجراء العملية مشكلة ويجب أن أشير هنا إلى أن التوجه الحالي في أوروبا وأمريكا هو أن أطباء جراحة العظام ينصحون بإجراء العملية عندما يحين الوقت المناسب لها، فبعض الأطباء ينصحون المريض طالما أنه يستطيع المشي والحركة أن يصبر على إجراء العملية، لكن هذا التوجه خاطئ لأن المريض ومع المشي تكون الركبة في وضع الاحتكاك مما يضعف العضلات والأربطة والمفصل بالإضافة إلى اضطرار المريض إلى تناول كمية كبيرة من المسكنات قد تشكل له مشاكل جانبية في الجهاز الهضمي، فأصبح توجه المرضى في أوروبا وفي أمريكا إلى إجراء العملية عندما يحين الوقت المناسب لها وعندها ينصح الطبيب بذلك حتى يستطيع تحمل العلاج الطبيعي والتأهيل الذي تتطلبه العملية بعد إجرائها ولأن حالة الأربطة والعضلات كلما تقدم السن مع وجود الاحتكاك تكون حالتها أضعف فبالتالي تطول فترة التأهيل بعكس ما يكون المريض في وضع جيد ويستطيع أن يتأقلم مع التأهيل والعلاج الطبيعي بصورة أكبر.