مر شهر رمضان المبارك حاملاً ذكرى أليمة على قلوبنا جميعاً لن تمحوها السنين وهي انفجار الرياض. إن ما حدث سيكون وصمة عار على جبين من قام بهذا العمل الإرهابي الأليم فلن ينسى التاريخ ما أحدثه الإرهابيون في بلاد الحرمين الشريفين التي عرفت ببلد الأمن وواحة الأمن والسلام ممن هم للأسف محسوبون على الاسلام والاسلام من أفعالهم بريء اتخذوه عباءة لتبرير أحقادهم فالاسلام معاملة ودين حضاري سمح جاء بالحسنى والموعظة الحسنة ولم يأت بالدمار والخراب فثقافتهم القتل ورسالتها إزهاق الأرواح وحبرها دماء الأبرياء وكتبهم الخراب والهدم والدمار فرؤوس هؤلاء خاوية فارغة لا تحمل إلا مضمون الحقد والكره وإراقة الدماء وتشريد الأسر وترويع الآمنين نعم إن الخريف سينقضي قريباً ولن يكون لدينا إلا الانسان السوي التقي النقي لا المولع بالكره والبغض والتطرف لما يعانيه من تشنجات واضطرابات نفسية وعقلية فالإخلال بأمن واستقرار الوطن وسلامة المجتمع مرفوض ويكفي ما أصاب بعض البلاد الاسلامية الشقيقة من إرهاب والذي لم يحقق أي مردود إلا الدمار والخراب والتوهان في أنفاق مظلمة فالمطلوب من هؤلاء الضالين العودة إلى لغة العقل والمنطق ونبذ العنف والاستسلام للجهات المعنية بذلك، وأن تراجع الشيخ علي الخضير وكذلك الشيخ ناصر الفهيد وغيرهما عن أفكارهم وفتاواهم ما هو إلا رجوع إلى الحق والصواب والتوبة فباب التوبة إلى الله مفتوح لأن ما يبدأ بالخطأ لا ينتهي إلا بالخطأ وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فالحفاظ على أمن وحياة الناس من هذه الفئة واجب أخلاقي وديني على كل ابن بار بوطنه الذي ترعرع في رحابه ونما في أحضانه وعليه أن يشارك في أمنه واستقراره والحفاظ عليه من أي مرتزق مارق خائن لأمته ولوطنه وعقيدته.