تعلم في احد الكتاتيب في مدينة بريدة ثم في المدرسة الحكومية وواصل طلبه للعلم على عدة مشايخ منهم العلامة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد ورئيس قضاء القصيم الشيخ عمر بن محمد بن سليم رحمهم الله وهو تلميذ للاستاذ الفلكي الشيخ عبدالله بن براهيم بن سليم رحمه الله وتلميذ لمفتي البلاد السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله . ولد الشيخ الرحالة الاديب المؤرخ محمد بن ناصر العبودي في عام 1345ه ببريدة ولا ينكر فضل احد وعد منهم ما سبق ذكره واضاف فضيلة الشيخ صالح الخريص رحمه الله والشيخ حمد الجاسر والشيخ صالح السكيتي رحمه الله . بدأ العمل الوظيفي بمكتبة جامع بريدة مكتبة بريدة العامة عام 1364ه ثم تدرج بالتدريس والادارة ثم امينا عاما للجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة عام 1380ه واستمر 13 عاما ثم وكيلا للجامعة عام 1393ه فامينا عاما للدعوة الاسلامية عام 1396ه وزار العديد من البلاد في قارة آسيا وامريكا وافريقيا واوروبا في مهام رسمية ودون خلالها الكثير من الملاحظات عن تلك المدن والقرى والقارات في كتب وقد كلف خلال حياته بالعديد من المهام ومثل المملكة بعدة محافل وشارك في العديد من الهيئات العلمية والمؤتمرات وله مؤلفات نشرت بلغت 8 مؤلفات ومؤلفات مخطوطة بلغت 14 مؤلفا وله اكثر من عشرة كتب تحت التأليف وشارك في الكتابة ببعض الصحف والمجلات وهو رجل على خلق وادب جم وله جلد وصبر على الكتابة والتأليف ومن اشهر كتبه معجم بلاد القصيم ولو لم يؤلف الا هذا الكتاب لكفاه فقد جمع كل شاردة وواردة عن اماكن وأعلام منطقة القصيم التاريخية والجغرافية شعرا وادبا ونثرا وتاريخا ويقع في 9 مجلدات وله كتاب الامثال العامية وافريقيا الخضراء وكتاب الثقلاء وكتب عن الامثال العامية وطرائف شعبية ومذكرات نجدي وكتاب حول العالم رحلات واحاديث عن الاسلام والمسلمين وغير ذلك وله كتاب نتمنى ان يرى النور وهو معجم اسر اهل القصيم وكتاب لا ادري هل هو طبع ام لا؟ وهو كتاب شيق يصور الحياة في نجد قبل التطور الاقتصادي الاخير وما من شاردة وواردة الا كتبها عن اللهجات والعادات والتقاليد والاسماء والامثال والاماكن وغير ذلك. والعبودي اسرة طيبة ينتمون الى آل سالم من اقدم الاسر في بريدة والشيخ محمد العبودي سبق ان نال تقدير الملك فيصل رحمه الله بتكليفه بعدة مهام كما نال تقدير معالي وزير المعارف والرئيس الاعلى لجامعة الملك عبدالعزيز الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ بمنحه ميدالية الاستحقاق تكريما لجهوده وانتاجه الفكري عام 1395ه ومن خلال ما اعرفه وقرأته وسمعته عن العبودي فانني ارى انه حان الوقت لتكريمه من قبل المجتمع واهل العلم وقادة البلاد وهو ديدنهم معه ومع غيره من اصحاب العلم والدين والثقافة ولا نكتفي بتكريم الموتى كما يشاع، فاهل السياسة لهم قيمتهم واهل العلم والفكر لهم قيمتهم ولهم حقهم واهل الادب والفن والابداع والمؤرخون لهم حقهم. انني استغرب حينما ارى مهرجانا سينمائيا يكرم مجموعة من المهرجين والزمارين او الذين يمارسون العبث ولا يكرم رجالا لهم تاريخهم وعملهم، والحمد لله اننا في دولة ترعى العلم والعلماء وتعطيهم حقهم وهذا هو ما اردت, والله ولي التوفيق.