ابتداء أهنئ الجميع رعاة ورعية بالعيد.. ومن ثم أقول إن معاول الهدم في المجتمع لن تفلح إطلاقاً في زعزعة أمن بلد كتب الله له أن يكون أمينا {أّوّ لّمً نٍمّكٌَن لَّهٍمً حّرّمْا آمٌنْا}.. إننا يجب أن نفرح بالعيد لنشعر الخفافيش المظلمة بأن أجنحتهم السوداء لن تغطي أفق الشمس الممتد من المشرق إلى المغرب. لم يدر بخلدي كإنسان أن أجد شخصاً غاضباً يوم العيد، إذ الأصل أن الجميع فيه «سعيد» وإذا الفاجعة بعاصمة الحب تحدث في يوم جمع الكلمة من أناس يعشقون اختلاف الكلمة.. لا يمتلك الإنسان في الحقيقة تعبيرا ليصف به حجم بشاعة ما أقدم ويقدم عليه هؤلاء الخارجون عن الطبيعة البشرية.. إجرام في يوم عيد، وإفساد يوم سعيد!!.. يوما بعد يوم تنكشف عورات هؤلاء ليعمقوا كرههم للناس، وهل أبشع من أن يقتل الإنسان نفسه في يوم العيد!! إنه و جه آخر لمأساة الإنسانية كم آمل أن نطهر ألسنتنا من أي نسبة للإسلام لهذه الأفعال.. فليس هناك عنف إسلامي أو تطرف إسلامي أو تشدد إسلامي.. فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم تبرأ ممن لم يأكل اللحم وممن لم يتزوج النساء وممن يصوم ولا يفطر وقال: «إن هذا خلاف سنتي» فكيف بمن يريد القتل أو حتى يقتل نفسه!!.. أخيراً كم نحن بحاجة إلى أن نحيي رجال الأمن الذين يسهرون لكي ننام ويشقون لكي نسعد.. فلكم منا عبق التحية وخالص الدعاء ودمتم بخير وعلى خير.