اهتز قلبي قبل جسدي.. واهتزت أطرافي قبل قلمي.. أيعقل.. أيعقل.. الرياض تسال بها الدماء.. ويقتل بها الأبرياء.. وترمل بها النساء.. أم أنها أضغاث أحلام.. فقد اختلطت أحلامي بآلامي.. لم اصدق الخبر.. ثلاثة انفجارات تهز الرياض.. وتنتهك الشهر الحرام.. شهر القرآن.. شهر التوبة والغفران.. أفي رياض الخير ارهاب وتطرف.. ايغزو احياؤها.. ويقتل اطفالها.. ويهز كيانها.. لا.. لا.. لن يهز كيانها عبث العابثين ولا نعيق الناعقين. المنظر الأول: الدماء تنزف على قارعة الطريق.. الناس تهرول إلى موقع الحادث.. المجرمون يمطرون الحراس بوابل من الرصاص قبل الاقتحام.. الرصاص يرفض الانطلاق.. أفي الشهر الحرام اخرج لا نغرس في جسد ذلك المسلم.. لا.. لا لن انطلق يحاول المجرم بكل قوته انه يطلقه.. وتنجح تلك الاصابع في غرس تلك الرصاصة في وجه ذلك الحارس المسلم وهو يتلو القرآن. المنظر الثاني: طفلة تسبح في دمائها.. وأم تفقد وليدها.. واسرة ماتت عن بكرة أبيها.. ودماء على قارعة الطريق.. ذلك الطريق الذي كنت دوماً اسير فيه دون خوف. وقفة وطنية: أفديك يا وطني بروحي.. أفديك يا وطني بكل ما املك.. أفديك وسأظل افديك.. فأمنك أمني.. وسلامتك سلامتي.. ففداك روحي يا اغلى وطن.