قرأت في صفحتكم الموقرة المقال الذي كتبه الأخ محمد فواز العنزي في العدد رقم 11355 بعنوان «صوت صرير عجلات سيارته» وذلك عن قضية التحفيط وما تسببه من هاجس للكثيرين من سكان الأحياء لوجود فئات عمرية من المراهقين الذين يستخدمون السيارات بكل تهور وعنجهية بعيداً عن رقابة الأسرة ونتيجة تهاون البعض من رجال الدوريات الأمنية في عملهم، وهذه الفئة الأخيرة هي التي يفترض ان تكون هي العين الساهرة على راحة المواطنين وهي التي تلاحق وتمنع مثل هؤلاء الخارجين على النظام الذين يحرمون الأسر الآمنة في منازلها من الراحة والطمأنينة كما يعرضون المشاة والأطفال الذين يلعبون أمام منازلهم لخطر الدعس، وعندما تقصر الأسر في دورها المنوط بها وتترك الحبل لهم على الغارب وتوفر لهم هذه الوسيلة الخطرة لممارسة هواياتهم في شوارع الأحياء والساحات العامة فإنه من المفترض ان يكون للجهات الأمنية دور أكبر في ضبطهم والضرب عليهم بيد من حديد وألا تترك لهم الحرية في الاضرار بأنفسهم وغيرهم لأنهم يمرون بمرحلة عمرية لا ينظر فيها صاحبها للضرر الذي سيحدثه على نفسه أو على غيره نتيجة لما يمر به من فترة مراهقة متقلبة. ويتم التفحيط في أغلب الأحيان من بعد خروج طلاب المدارس المتوسطة والثانوية حيث يستعرضون أمام زملائهم بسياراتهم كل فنون القيادة والتهور، كما تزداد حدتها في أيام الامتحانات حيث يخرج الطالب مبكراً من قاعات الاختبار وهو يعاني من ضغط الامتحان فيصبح لديه وقت للتفحيط والتنفيس عن نفسه قبل ان يتوجه للمنزل. أقول هذا وأحمل الدوريات الأمنية هذا التقصير لأن الشوارع وجدت للقيادة حسب النظام وعندما يخل أحد السائقين بهذا النظام فإن على حماة الشوارع توقيفه عند حده. إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع الحساس نتيجة ما يحدث يومياً أمام منزلي من استعراض لكافة فنون التهور وذلك من بعد خروج هؤلاء المستهترين من مدارسهم حيث توجد مدرستان متوسطتان للبنين وبسبب عدم وجود دوريات أمنية فإن هؤلاء قد أصبحوا يتمادون في مضايقة السكان الذين تقع منازلهم على هذا الشارع على الرغم من اتصالي بهم مرتين لارسال دورية لحفظ النظام في هذا الشارع ومعاقبة هؤلاء المتهورين الذين يعرضون حياتهم وحياة غيرهم للخطر، فلماذا ينتظرون شكوى من مواطن أو وصول دورية بالصدفة حتى يتم ايقاف مثل هؤلاء المزعجين عند حدهم.