* شقراء - محمد عبدالله الحميضي: فجع المواطنون والمقيمون في محافظة شقراء عند سماع خبر تفجيرات مجمع المحيا بالرياض، فقد نزل الخبر على القلوب كالصاعقة وخصوصاً أننا في هذا الشهر الكريم، شهر رمضان، شهر العبادة والصوم ومضاعفة الحسنات. ومع ذلك فالقتلة المجرمون لم يراعوا حرمة الشهر الفضيل وانعدمت عندهم كل القيم والمبادئ الإنسانية لأبسط الحقوق، فأصبحوا أجساداً تحمل معها الموت والدمار في أطنان من المتفجرات ضحاياها أبرياء من نساء وأطفال وأناس لا حول لهم ولا قوة. وهم ملقون على الأرض جثثاً هامدة، وصراخ النساء والأطفال والشياب من حولهم من كل مكان فأين العقل والدين؟! وفي محافظة شقراء عبّر عدد من المسؤولين والمواطنين عن استنكارهم لهذه الحوادث المؤلمة ومعلنين وقوفهم في وجه هؤلاء متمنين لحكومتنا الرشيدة دوام العزة وأن ينصرهم الله في القضاء على هذه الزمرة الفاسدة التي لن يدوم بقاؤها. في البداية يقول محافظ شقراء/ مران بن قويد وإن ما حدث من تلك الفئة المارقة الخارجة عن الدين والمجتمع والأخلاق لهو عمل اجرامي بكل المقاييس في حق الدين والوطن والمواطن والمقيم. ومنفذو تلك التفجيرات هم وسيلة لمخططات حاقدة على الوطن والمواطن ساء أصحابها ما تنعم به هذه البلاد من أمن وأمان وما تقدمه من دور ريادي في شتى المجالات على المستويات العربية والإسلامية والدولية. وأضاف: وقد نسي أو تناسى هؤلاء القتلة المجرمون طبيعة مجتمعنا الذي لا تزيده مثل هذه الأحداث إلا قوة وتماسكاً والتفافاً حول قيادته وتمسكاً بثوابته. هذه الفئة المارقة عضو فاسد يجب بتره من جسد الأمة ويجب على كل مواطن ومقيم التعاون مع الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما من شأنه الاضرار بأمن الوطن ومن فيه ونحن في محافظة شقراء نجدد الولاء والطاعة لولاة الأمر ونؤكد ببذل النفس والنفيس في سبيل أمن وأمان الوطن. حفظ الله وطننا وولاة أمرنا وجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين أنه سميع مجيب. ويقول مدير إدارة التربية والتعليم الأستاذ عبدالرحمن عبدالعزيز العيد: لقد فجعت القلوب وخوفت، وانتهكت الحرمات واستبيحت، فتكدرت روحانية رمضان وسفكت دماء المؤمنين وأهلكت أموال المسلمين. فلا نرى إلا دماء سائلة وأشلاء ممزقة وممتلكات مهدمة وحقوق مستباحة. لقد أعرض هؤلاء القتلة المجرمون عن القرآن والسنة، بل لقد تجردوا من كل قيم إنسانية ومبادئ بسيطة للرحمة والرفق فأين حقوق المستأمنين وأين قيمة دماء المسلمين، وأين قدسية هذا الشهر الكريم العظيم. وأين طاعة ولي أمر المسلمين، أين هم من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (إن أموالكم ودماءكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا). وما نقول إلا: حفظ الله بلادنا وحكامنا من كل سوء أو مكروه ولن نقبل مساومة ولن نرضى تنازلاً إلى من يرغب أن يجر البلاد والعباد إلى دوامة السوء والظلال. فثقتنا في الله لحفظ أمتنا كبيرة وقدرة العاملين في مجال الأمن عظيمة. وتحدث مساعد مدير التربية والتعليم بمحافظة شقراء عبدالعزيز المسند قائلاً: الأمن من أهم مطالب الحياة وما حدث من ترويع للآمنين من تفجيرات وأعمال إجرامية وقعت في بلاد الإسلام ومهبط الوحي الذي جعله الله عزَّ وجلَّ أرضاً مقدسة فيها بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، ألا يعلم أولئك المفسدون أن الشريعة الإسلامية قد كفلت تحقيق أمن المجتمع بحد من حدود الله تعالى وهو قتل كل من يحارب الله ورسوله. فهذه الأعمال الإجرامية إنما هي أفساد في الأرض، وقتل للنفس التي حرم الله وانتهاك للحرمات. وإن من واجبنا أن نقف مع قيادتنا الرشيدة لمحاربة تلك الأعمال الإجرامية والأفكار الهدامة والقضاء على تلك الفئة الضالة الشاذة. رئيس مركز أشيقر عبدالله بن عبدالمحسن المغيرة قال: لقد راعنا ما سمعناه وشاهدناه من أعمال إرهابية ذهب ضحيتها أخوة لنا أبرياء، وهذه أعمال تسيء إلى ديننا ووطنا الغالي ولا تخدم سوى أعداء الإسلام والوطن. ويجب علينا أن نقف وقفة رجل مخلص مع حكومتنا أعزها الله بنبذ تلك الأعمال الإرهابية ولنكون عيناً وعوناً لحكومتنا - حفظها الله - التي يسهر المسؤولون فيها على راحة وأمن المواطن والمقيم على هذه البلاد الطيبة الطاهرة.أما رئيس مركز القصب سليمان عبدالعزيز القاسم فقد تحدث قائلاً: نستنكر هذه الأعمال الإجرامية الغريبة على مجتمعنا، فما أقدمت عليه هذه الأيدي الآثمة عمل إجرامي ممقوت لا يقره عقل ولا دين. ويجب علينا أن نكون جميعاً يداً واحدة للتصدي لمخططات هؤلاء وكشفهم ومحاربتهم وأن يكون الجميع رجال أمن ليحققوا الأمن لهم ولوطنهم. كما تحدث رئيس مركز غسلة بالقرائن علي عبدالرحمن العمار قائلاً: شيء لا يصدق أبداً، أن يحدث هذا في مملكتنا الغالية لأن ما تنعم به من أمن وأمان واستقرار ورغدٍ في العيش يعتبر مضرب المثل بين دول العالم. وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل تحكيم كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وأن يوقع جميع من أراد البلاد بسوء في شر أعماله وأن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة ولن يهدأ لنا بال حتى يتم القضاء على هذه الفئة الشاذة في المجتمع ونحن جميعاً جنود في خدمة ديننا ووطننا ونهايتهم إن شاء الله قريبة بفضل الله ثم بفضل جهود رجال الأمن المخلصين. وقال رئيس مركز الداهنة حمد إبراهيم السياري إن هذه الأعمال السابقة التي حدثت في الرياض وآخرها تفجير مجمع المحيا لهي أعمال مشينة لا يقرها العقل أو الدين مهما كانت المبررات أو الأسباب لأن في ذلك قتل لأرواح بريئة وسفك لدماء وهدم وخراب لممتلكات وترويع لآمنين في بلد آمن. ولعل ما قام به رجال الأمن من كشف لمخططات جديدة وأسلحة وأبطالها في مهدها لدليل على قدرة رجال الأمن على اخماد مخططاتهم والقضاء عليهم قريباً. وما نحن إلا جنود مع حكومتنا في سبيل خدمة ديننا ووطننا حتى ينعم بالأمن والأمان ويقضي على كل مخرب وحاسد يحاول النيل من هذا الوطن الغالي. وقال مدير اتصالات محافظة شقراء علي محمد الحربي: إن ما حدث في عاصمتنا الغالية «الرياض» من تفجيرات إرهابية حاقدة إنما هي أعمال إجرامية آثمة في بلد الأمن والأمان. قال تعالى: {وّلا تّقًتٍلٍوا النَّفًسّ التٌي حّرَّمّ اللَّهٍ إلاَّ بٌالًحّقٌَ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه). فأين هؤلاء من هذه الآيات والأحاديث التي حرمت قتل الأبرياء وأين الحق لهم في ذلك إذا كانوا فعلاً مسلمين ويعتقدون أن أعمالهم تخدم الإسلام.فالإسلام دين المحبة والتسامح والأمان لكل إنسان لم يحارب دين الله.. ولم يتعدى على حرمات الآمنين. كما تحدث مدير مرور محافظة شقراء الملازم أول أحمد حمد الدعيج قائلاًً: يعجز الفكر أن يستوعب ما حدث في مجمع المحيا بالرياض في ليلة مباركة ومن أفضل أيام السنة، وهي ليالي شهر رمضان المبارك الذي تضاعف فيه الحسنات وينرصف الناس فيه جميعاً للإكثار من التهجد والتقرب إلى الله بالعبادة والصلاة. ولكن ما حدث من هؤلاء الفئة الضالة مخالف للواقع فماذا يرون؟!. نسأل الله العلي القدير أن يهلكهم وأن يبطل مخططاتهم وأن ينصر حكومتنا الرشيدة التي حكمت كتاب الله وحققت العدل في هذا البلد الطيب الطاهر الذي ينعم ساكنوه بالخير والرفاهية والأمن. وتحدث المواطن مطلق محمد الرويس من محافظة شقراء وقال: لم أنم في تلك الليلة وأنا أشاهد الدمار والحرائق وهؤلاء الأبرياء في منتصف الليل وهم آمنون يواجهون المتفجرات والحرائق وسقوط جدران المبني عليهم وعلى أطفالهم. نساء ورجالاً وأطفالاً يحاط بهم من جانب، فأين العدل والإسلام والقيم الإنسانية من هؤلاء؟!.