كتب عدد من الإخوة عن مآثر الشيخ سعد بن عبدالعزيز ابوحبيب الشثري ولكن لم يستطع أحد ان يفي الشيخ حقه في هذه الكتابات وحتى انا وان كتبت لن استطيع ان احصي مآثره وأعماله الخيّرة، فأبوعبدالله عرفته منذ أكثر من عشر سنوات وكأنني اعرفه منذ نصف قرن فهو دمث الخلق طاهر القلب نقي صادق محب للأصدقاء وللناس الطيبين يتمتع بمكارم الأخلاق ونظافة اليد والابتسامات العريضة والتواضع والكرم والطيبة وكان المصحف لا يفارقه إلا في بعض الجلسات التي تحتضن الناس الطيبين وكان إذا قابلته في الصباح يؤكد عليك ويقول تشاركنا إن شاء الله في الغداء وإذا قابلته في المساء قال لك تشاركنا في العشاء ويؤكد عليك ذلك بالتشديد وإذا اعتذرت بلباقة وقلت له انني مقيم في هذه المدينة قال حتى لو كنت مقيماً فأبوعبدالله كريم في كل شيء محبوب للناس الطيبين وكان وفياً صادقاً مع القريب والبعيد ويده تبذل في السر والجهر وكان هذا الرجل الفاضل يأسرك بأخلاقه الفاضلة وتواضعه الجم ويسأل عن الأسرة وعن الصغير والكبير وكان رحمة الله عليه الساعد الأيمن لأخيه معالي الشيخ ناصر وقد حزنا عليه حزناً شديداً لما تركه من فراغ في الأسرة وفي مجتمعه ونقول عسى الله ان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب فالبركة من بعده فيمن يشد من عضد الشيخ ناصر هي إن شاء الله في سعادة اللواء عبدالله والاستاذ محمد وبقية الإخوان.{انا لله وانا اليه راجعون}. راشد بن عبدالله الحوتان