استحسن فضيلة الشيخ د. صالح بن غانم السدلان استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية تراجع علي الخضير عن الفتاوى التي اصدرها من قبل خلال مقابلة متلفزة بثت مساء يوم الاثنين عبر التلفزيون السعودي.. وقال الشيخ السدلان في حديث خص به «الجزيرة»: لقد استمعت الى المقابلة التلفزيونية التي اجراها د. عائض القرني مع علي الخضير معربا في هذا الاطار عن سروره وسعادته في هذه الخطوة المباركة وشدد الشيخ السدلان على اهمية التثبت سواد للخضير وكل شخص في مجال الفتوى وعدم التسرع في هذا الباب واصدار الاحكام.. داعيا في ذات الاطار كل شخص بالتثبت والابتعاد عن التعجل او التسرع.. لافتا في هذا السياق الى اهمية ان يكون هناك مرجعا للشخص .. ولو انه قد هيىء له بأنه قد بلغ درجة من العلم. وقال الشيخ السدلان في معرض حديثه تجاه الخضير كان بودي ان علي الخضير قد سلم وتراجع منذ البداية وكان هذا هو المفترض والمطلوب.. وان عليه ان لا يقول شيئا ولا يتكلم بشيء .. ولكن الآن نحن أمام الامر الواقع.. وحمد الشيخ السدلان الله بأن من الله على الخضير بالتوبة والرجوع والتأسف والندم على ما فات وما حصل ووقع له سابقا مؤكدا في هذا الصدد على اهمية الاكثار في قول الحقيقة وابرازها خصوصا ما يتعلق بالاخوان المقيمين على المنهج السلفي.. مطالبا في ذات الاطار الى التقليل من كل الاقوال التي تأتي خلاف ذلك. واعتبر الشيخ السدلان رجوع الخضير الي قول الحقيقة عن كل ما قاله وافتأ به والبعد عن كل ما كتبه واصدره والتبرؤ من كل ذلك جميعا ودعوته بعدم قراءة او اتباع كل ما ذكره واصدره سابقا.. اعتبر ذلك خطوة مباركة وامر جميل ومستحسن.. مؤكدا في هذا السياق ان ذلك دليلا علي خوفه وخشيته من الله عز وجل .. واصفا بأن ذلك جرأة وشجاعة من الخضير وتدل على الايمان.. ولفت الشيخ السدلان الى ان الانسان اذا صدر منه شيئا احيانا تغلبه نفسه وهواه فيدافع عنه ولو انه يحس بأن فيه شيئا من الخطأ.. مضيفا بقوله لكن علي الخضير لم يكن من هذا الصنف بل هو آسفا ونادما وراجعا عن كل ما قال وصدر عنه سابقا. ورحب الشيخ: السدلان في ختام حديثه للجزيرة بعلي الخضير في الساحة التي خرج منها.. ساحة عقيدة السلف الصالح والمنهج السليم مجددا ترحيبه العميق الى ساحة العقيدة.. وقال لعلنا نسمع منه في مستقبل الايام ما يؤكد هذا الشيء ويؤكد في نفس الوقت براءته مما وقع وحصل منه وان يدعو الى الاستقامة على المنهج السلفي على عقيدة اهل السنة والجماعة.. وتمنى الشيخ السدلان ان يكون رجوع الخضير الى جادة الصواب دافعا وتشجيعا للآخرين ممن سلكوا منهجه الى الرجوع لطريق الحق وجادة الصواب. من جانبه هنأ الشيخ د. ابراهيم بن عبد الله المطلق عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية علي الخضير على تراجعه عن فتاوى سابقة كان قد اصدرها اباح فيها مواجهة رجال الامن بالسلاح كما افتى فيها بشرعية الاعمال التفجيرية التي وقعت في بعض مدن المملكة وغيرها من الفتاوى الباطلة. وعد الشيخ المطلق في تصريح خص به الجزيرة رجوع الخضير الي الحق فضيلة وهو خير من التمادي في الباطل.. ودعا في هذا السياق الخضير الى تجديد التوبة والاكثار من الاستغفار. وذكر الشيخ المطلق في معرض تصريحه الخضير وغيره من طلبة العلم بخطورة المتصدر للفتيا خصوصا اذا كان جهابذة العلم وائمة الدين من سلف هذه الامة يتدافعون الفتيا ورعا وخوفا من الله سبحانه وتعالى بعد ان بلغهم قول النبي صلى الله عليه وسلم اجرأكم على الفتيا اجرأكم على النار. واعرب الشيخ المطلق في ختام تصريحه للجزيرة عن امله بأن تكون بادرة وخطوة الخضير حافزا للآخرين بالرجوع الى الحق والتمسك بعقيدة اهل السنة والجماعة وبمنهج سلف هذه الامة ليضمنوا لانفسهم السلامة والنجاة في الدارين.