طالعت ما نشرته «الجزيرة» مؤخراً حول الجهود المتواصلة التي تبذلها بلدية القويعية خدمة لسكانها وللقرى والهجر المجاورة لها وهذا مما تشكر عليه البلدية ويسجل لها وللقائمين عليها.. ولأن بلدة «نخيلان» واحدة من أكثر بلدان منطقة القويعية سكاناً ونهضة عمرانية فإنها بحاجة لمزيد من المشاريع التنموية والحضرية. ولعل في مقدمة تلك المشاريع التي تهم سكان «نخيلان» مشاريع سفلتة الشوارع التي ما تزال في شكلها البدائي رغم التطور الذي شهدته الحركة العمرانية وقيام مخططات بناء جديدة تتطلب المزيد من الطرق والشوارع الحديثة. فالوضع الحالي للشوارع وطرقات البلدة لا يمكن القبول به، حيث يجد السكان صعوبة بالغة في التنقل والوصول الى مساكنهم. أما الانارة فتكاد تنعدم في شوارع نخيلان، حيث يلف الظلام جنبات المكان مع غروب الشمس سوى من بعض الاضاءات الخاصة التي نصبها بعض السكان على أبواب منازلهم كحل مؤقت الى ان تصل الانارة الكاملة للشوارع والأحياء والتي وعدت بها البلدية منذ زمن ولكنها ما زالت وعوداً بلا تنفيذ. كما ان قصر الاحتفالات الذي أنشأه الأهالي بحاجة الى جهود بلدية تتمثَّل في سفلتة الساحات المحيطة به وإنارتها وتسهيل الوصول اليه لكي يقدم خدماته للسكان ويستفاد منه بالصورة المطلوبة. أما مدخل نخيلان فلا يمكن - بوضعه الحالي - ان يكون مدخلاً لكل هذا التجمع السكاني الذي يضم الكثيرين ويفد اليه أضعاف سكانه الدائمين وذلك خلال الاجازات والأعياد واجازات نهاية الأسبوع حيث يفتقر لأدنى مقومات المدخل الذي يمثل واجهة البلدة وعنوانها الرئيس فلا تشجير ولا رصف ولا إنارة. إن هذه المطالب وغيرها الكثير من الاحتياجات التي يتطلع سكان نخيلان الى تحقيقها في القريب العاجل أسوة بغيرهم من مدن وقرى مجاورة حظيت بنصيب وافر من الخدمات البلدية رغم محدودية سكانها وزوارها مؤكدين ان البعد الجغرافي عن مركز المحافظة في مدينة القويعية لا يبرر تراخي البلدية عن القيام بواجباتها في خدمة كافة قرى ومراكز المحافظة، والله الموفق.