بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد يسرني ويسعدني ان اكتب هذه الأسطر موجها انظار اقطاب المحاور الثلاثة في السنة الدراسية وهم المدرسة والطالب والاسرة بأهمية التعاون فيما بينهم جميعا لكي ينجح العام الدراسي كما خطط له من قبل المسؤولون وبحيث يجني ثماره ابناؤنا الطلاب على الوجه الأمثل واخاطب في بداية حديثي الاسرة واقول لها اذا لم تدركوا ان لبداية العام الدراسي اهمية كبيرة فانكم اذا لم يحصل ابناؤكم على ما تريدونه من نتائج ايجابية نهاية العام فأنتم بذلك تتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية فعليكم توجيه الابناء على تنظيم اوقاتهم بحيث يكون جزء كبير للاستذكار من هذا الوقت ثم ان زيارتكم للمدرسة واتصالكم المستمر فائدة كبيرة تساعد المدرسة على النهوض بمستوى ابنكم التربوي والتعليمي والمدرسة لوحدها لا تستطيع ان تذلل جميع الصعوبات والمعوقات التي تقابل الطالب خلال عامه الدراسي ثم اعود بعد ذلك للطالب بعد حديثي عن الأسرة قائلا له: ان جميع المعنيين بالتربية والتعليم في هذه البلاد الطاهرة هم جند مجندة لخدمتك وان الهدف الاساسي لهم والذي يرجون من خلاله الحصول على مواطن صالح يضيف لبنة جديدة للنهوض ببلاده الى الامام هو انت، فعليك استثمار ذلك كله والاستفادة مما يقدم لك في هذا العام الدراسي . ويصل بي الحديث الى المحور الثالث والمهم الا وهو المدرسة، هذه المؤسسة التعليمية التي لها مهام عديدة ولها مسؤوليات كبيرة وقد تحمله امانة عظيمة سوف تحاسب عليها في الدنيا والآخرة وان ايصال معلومات المنهج الى اذهان الطلاب لا تكفي وحدها بل هناك التربية وتعويد الطالب على احترام نفسه ومن يتعامل معهم وقبل ذلك ترسيخ القيم الدينية في نفوس الناشئة حيث انها من الاهداف الرئيسية التي قام عليها التعليم في بلادنا ويسعى الى تحقيقها وان تكون المدرسة ممثلة في مديرها ومدرسيها قدوة حسنة لطلابهم في جميع تصرفاتهم لان الطالب يتأثر بمعلمه قبل والديه. وهذه الحكومة الرشيدة لم تألُ جهدا في تقديم ماهو نافع ومفيد لهؤلاء الطلاب وقد ذللت لهم جميع الصعاب التي قد تعيق مسيرتهم فلهم من الجميع الدعاء الصادق بأن يوفقهم الله لما يحبه ويرضاه. وفي ختام مقالي هذا اقول عوداً حميداً لأبنائنا الطلاب وعاماً موفقاً للجميع بإذن الله..