في عام 1994 اكتشفت شركة إنتل لصناعة شرائح الكمبيوتر خطأً غامضاً في صناعة معالج بنتيوم الجديد مما أحدث عاصفة نارية من ذيوعها السيئ والذي كلف الشركة 475 مليون دولار، والحقيقة أن الشرائح الحديثة قد أصبحت شديدة التعقيد مما يجعل مسألة فحصها بطريقة عملية أمراً مستحيلاً، حيث نرى صانعي الشرائح وبشكل متزايد يعتمدون على الاختبارات غير التامة والمرتبطة بإحصاءات تحليلية. وتستخدم مثل هذه الطرق لفحص البرامج الدقيقة (software) الأكثر تعقيدا كأنظمة التشغيل، وعلى أي حال، فإن المستخدمين الذين استطاعوا تحمل الأعطال البرمجية الدقيقة (software) لا يستطيعون تحمل أعطال وأخطاء برامج الأجزاء الصلبة (hardware). قام الدكتور توماس نيكلي من كلية لينكبيرق - يعمل على الأرقام الرئيسية- بإرسال رسالة إلى شركة (CompuServ) يبلغهم فيها انه يحصل على نتائج خاطئة نتيجة لاستخدامه كمبيوتر (Pentium)، على إثر ذلك قامت الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة اعترافاً منها بالمشكلة ولكنهم ظنوا أن ما حدث كان أمرا يحتمل وقوعه بنسبة 1 في 9 مليار انقسام عشوائي، ولكنهم اهتموا بذلك المعالج اهتماماً أكثر، وتم عرض رقم هاتف الشركة على الشاشة للذين يطالبون الشركة بشرائح بديلة لأجهزتهم، أما بالنسبة للشركات التي كانت تبيع هذه الشرائح فقد اتخذت إجراءاتها هي الأخرى فمثلاً شركة (آي بي إم) التي قامت ببيع شرائح (بنتيوم) تقول إنها قامت بوقف بيعها حيث كانت حساباتهم للمشكلة تبين أن تكرر الأخطاء كان اكثر بمائة مرة مما اقترحته شركة (انتل)، أما شركة (آبل) التي باعت شرائح بنتيوم المنافسة فقد امتنعت عن التعليق. أما الآن فقد حسنت الشركة من أنشطتها حيث اصبح بإمكان كل شخص الحصول على معالج جديد بسهولة وذلك بسبب وجود الكثير من أنواع شرائح بنتيوم للكمبيوتر المختلفة (بعضها مزود بماص للحرارة، وبعضها بمراوح تبريد، وغير ذلك)، بالإضافة إلى أن هناك أشخاصاً قائمين على تقديم الدعم يحاولون تقديم المساعدة لتقرير الشريحة الأنسب والصحيحة.