تأتيك تلك العبارة عبر رسالة ترن في أذنك عبر الجوال حتى تقوم من النوم، أو تشغلك عن قيادة سيارتك، وهي حركة غير حضارية لأنها نوع من الدعاية المجانية، وفي نفس الوقت استخفاف بالناس وبوقتهم حتى وهم في نومهم، المهم لدى تلك الشركة أن توصل المعلومة إليك وتقول «لقد فزت بجهاز استقبال مجاني»، لاحظوا كلمتي فزت ومجاني !! لكنهم يردفون ذلك بعبارة «اتصل بنا على الرقم كذا للتفاصيل». ولما تتصل بهم يرد عليك الموظف بكل برود بعد انتظار يدوم خمس دقائق ويقول: لدينا عرض وهو أن الشركة تعطيك جهاز استقبال للقمر الصناعي إذا اشتركت في كذا أو كذا. وتبدأ العروض المغرية للزبون !! والسؤال هنا هو: لو أن من قام بهذا الإزعاج «وأسميه إزعاجاً لأن الجائزة مقرونة باشتراك على الرغم من مباركتهم لك وطلبهم الاتصال لاستلامها» كان في بلد آخر من بلدان الدنيا التي تعطي المواطن حق المقاضاة على الإزعاج، أو اللعب بالمشاعر، أو استخدام الجهاز كدعاية مجانية، فما مصير تلك الشركة عند الصحافة وعند القضاة؟ الذي أعرفه أن تلك الشركة سوف تتم محاكمتها وأخذ التعويض على الإزعاج أو اللعب بالمشاعر أو استعمال الجهاز بشكل دعائي، لكن السؤال الأكثر أهمية والذي أضعه أمام وزارة التجارة أو شركة الاتصالات والذي أرجو أن يوضحوا لنا قانونية تلك الحركة غير المهذبة، هو: من أعطاهم الحق في أن يزعجوا عباد الله ويبشِّروهم بقولهم: مبروك فزت بجهاز كذا، والنهاية لا شيء سوى استغلال جهازك للدعاية.. هنا أمر مزعج حقاً فمن سيضع حلاً لهذا الإزعاج الجديد ؟!! * جاءتني رسالة نصها «مبروك فزت بجهاز استقبال القنوات الفضائية، نرجو الاتصال على الرقم كذا». فلما اتصلت بالرقم بقيت خمس دقائق على الانتظار فجاءني صوت الموظف بارداً كبرودة الشتاء وقال: لا... نقصد اشترك بثمانمائة ريال ولك الجهاز مجاناً !!! قلت فلماذا تقولون تلك العبارة ؟ ألا تخافون أن أقاضيكم؟ قال «سوي اللي تبي»!! فأين ذهبت مباركتهم ودعوتي لاستلام الجهاز ؟؟ أليس في ذلك استخفاف بعقول الناس أيتها الاتصالات ؟!!