قال الرئيس الأمريكي جورج بوش انه مستعد لمنح اللجنة التي تحقق في هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 اطلاعا محدودا على بعض من تقارير المخابرات اليومية التي كان يتلقاها قبل الهجمات. ويأمل البيت الابيض ان يساعد العرض على تفادي مواجهة قانونية مع ما يسمى بلجنة 11 سبتمبر التي كانت قد قالت انها ربما تستصدر امرا قضائيا ضد البيت الابيض للاطلاع على الوثائق اذا لم يتم الافراج عنها خلال اسابيع. والعرض مرهون بالتوصل إلى اتفاق لضمان عدم تسرب اي معلومات بالغة الاهمية. وقال بوش في مؤتمر صحفي في حديقة البيت الابيض «اعتقد انه يمكننا التوصل إلى اتفاق مناسب للحفاظ على سلامة عملية الافادة اليومية وفي وقت نفسه منحها (اللجنة) فرصة للاطلاع على ما كان قد ورد في تقارير يومية معينة تود الاطلاع عليها.» وقال بوش انه لم يتم بعد الاتفاق على الاجراءات التي ستحكم اطلاع اللجنة على تقارير المخابرات التي طلبتها. وقال معاونون ان البرتو جونزاليس محامي البيت الابيض يتفاوض بشأن التفاصيل. وقال مسؤول من الحكومة الأمريكية ان هناك اقتراحات عدة تتراوح بين تقديم افادات خاصة إلى اعضاء اللجنة والسماح لهم بمطالعة وليس نسخ الوثائق السرية في غرفة آمنة في البيت الابيض. وكان مشرعون جمهوريون وديمقراطيون طلبوا من البيت الابيض ان يكون اكثر تعاونا مع اللجنة. واتهم السناتور جوزيف ليبرمان المرشح الرئاسي الديمقراطي البيت الابيض باللجوء إلى «السرية والرطانة والتراخي». وابدى البيت الابيض اعتراضات مبدئية على تقديم الوثائق استنادا إلى اسباب متعلقة بالامن القومي. وقال بوش يوم الثلاثاء«من المهم لي حماية الامن القومي، من المهم للذين يعدون التقارير الرئاسية اليومية ان يطمئنوا ان الوثائق لن يتم على الاطلاق تسييسها او كشفها على الملأ بلا داع او الامرين معا». واللجنة المعنية بالهجمات الارهابية على الولاياتالمتحدة التي شكلها الكونجرس الأمريكي من عشرة اعضاء مسؤولة عن التحقيق في ثغرات المخابرات والامن القومي. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان موظفي الرئاسة قدموا «معونة ومعلومات غير مسبوقة» للجنة وسلموها وثائق تقع في اكثر من مليوني صفحة وكذلك مئات من المذكرات والمقابلات مع مسؤولي الحكومة.