إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها عرفت بالأمن والأمان وقد عهد زعماؤها على أنفسهم السهر على راحة المواطن وفتحوا أبوابهم لمناقشة مشاكلهم. فنحن لا نريد الحرية المطلقة، لا نريد الانفتاح الذي يدعو إلى نسيان عاداتنا وشرائعنا، نريد وطناً آمناً، نريد شعباً متماسكاً مع حكومته لا تزعزعه التيارات الهوجاء والمحطات الفضائية التي همها تفكيك الشعوب على حساب رغباتهم. إن الإصلاحيين الذين ينادون بالحرية يعيشون غرباء في البلاد الأوروبية لا يهنؤون بالنوم والراحة، أخذوا على أنفسهم أن شعارهم تفكيك المجتمع وإيذاء الوطن. همهم النباح وراء الكواليس.. ماذا استفاد المتظاهرون من أعمالهم. نبذوا عادات أجدادهم وآبائهم وجروا وراء الشيطان. إن مثل هذه الأعمال دخيلة على مجتمعنا، إننا نؤيد حكومتنا في الإجراءات التي يرونها تجاه هذه الفئة الضالة. إن ما فعلوه يوم الثلاثاء 18/8/1424ه يعد مخالفاً للشريعة والقانون والعادات الاجتماعية.. ماذا يريدون أكثر مما هو موجود من حب الحاكم لمواطنه ومتابعة أموره.. أبواب المسؤولين مفتوحة لتلقي الملاحظات والشكاوى.. نحمد الله على نعمة الأمن والأمان.. وأرجو الله أن يحفظ بلدنا آمناً إلى يوم القيامة وأن يبعد عنا الأشرار والحاسدين.. إنه سميع مجيب.