تبجح رئيس الوزراء الاسرائيلي مجددا بخطط اسرائيل تجاه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مشيرا هذه المرة الى ان اسرائيل لا تخطط لقتله على الرغم من تهديداتها باقصائه من السلطة. كما اكد شارون ايضا تصميم اسرائيل على المضي قدما في بناء الجدار العازل في الضفة الغربية في تحد للضغوط الامريكية والدولية. وتعرضت اسرائيل لانتقادات دولية حادة بسبب القرار الذي اتخذه في الشهرالماضي مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر من حيث المبدأ «بالتخلص من» عرفات وبسبب تصريحات ايهود اولمرت نائب شارون الذي قال ان قتل عرفات (74 عاما) الذي يجسد الهوية الفلسطينية يعد خيارا مطروحا. وزعم شارون امام مجموعة من البرلمانيين الاوروبيين يزورون القدسالمحتلة «لا اري اي خطط لقتله رغم ان الرجل مسؤول عن مقتل المئات.. الالاف من المدنيين في الاغلب لان استراتيجيته هي استراتيجية ارهاب». واضاف «الجدار الامني ليس حدودا سياسية... الجدار وسيلة اضافية لمنع الارهاب... لذا فسنواصل بناءه». ويؤكد الفلسطينيون أن بناء الجدار يمثل عملية سطو على الاراضي التي يريدون اقامة دولة عليها. وتزعم اسرائيل التي تعتزم مد الجدار مئات الكيلومترات انه جدارامني يستهدف الحيلولة دون تسلل مهاجمين فلسطينيين. وجاءت تصريحات شارون بعد اسابيع من التكهنات بشأن كيف ومتى يمكن ان تنفذ اسرائيل تهديدها باقصاء عرفات. وذكرت مصادر سياسية ان شارون استبعد اغتيال عرفات الا انها المرة الاولى التي يقول فيها الارهابي شارون ذلك علنا. وتتهم اسرائيل عرفات باثارة العنف خلال الانتفاضة المستمرة منذ ثلاثة اعوام من اجل الاستقلال. وينفي عرفات هذه المزاع ويتهم شارون بشن حرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني. وتحدث بعض اعضاء الحكومة الاسرائيلية صراحة عن ابعاد عرفات الذي تطوق الدبابات الاسرائيلية مقره بمدينة رام الله معظم العامين الاخيرين. واستبعد شارون فيما يبدو ابعاد عرفات في مقابلة نشرت في 17 اكتوبر تشرين الاول الحالي قائلا ان مثل هذه الخطوة من شأنها ان تلحق ضررا باسرائيل. ولكن في خطاب مهم حدد فيه سياسته في 20 اكتوبر تشرين الاول قال شارون ان اسرائيل مصممة على «ازاحة» عرفات.