بادئ ذي بدء أشكر الوزارة وفروعها كافة على العناية ببيوت الله وتأمين احتياجاتها لكن هناك أمران أود التنبيه إليهما وآمل ان يوليهما فرع الوزارة في الرياض عنايته. أولهما ان بعض الأئمة والمؤذنين هداهم الله يقومون بتأخير اذان العشاء نصف ساعة في رمضان بأن يبدأ درسه اليومي قبل موعد الاذان بنحو عشرين دقيقة، فإذا حان الوقت المحدد للاذان في تقويم أم القرى أذّن فأقام الصلاة مباشرة، ومراعاة حال الصائمين وما يحتاجونه بعد صلاة المغرب من وقت لتناول افطارهم، واستعدادهم لصلاة العشاء والتراويح يتطلب ان يكون هناك مدة انتظار بعد الاذان لا تقل عن عشر دقائق ليتمكنوا من الوصول إلى المسجد قبل الإقامة. الأمر الآخر الذي أرجو ان يوليه فرع الوزارة عنايته: التشويش الحاصل بين المساجد برفع مكبرات الصوت عاليا، والاكثار من السماعات التي تبث الصوت داخل المسجد وخارجه، حتى ان بعض المساجد لا يكتفي بوضع السماعات الخارجية على المنارة فقط مع ان عددها قد يصل إلى ثماني سماعات في المنارة بل يزداد عليها سماعات أخرى توضع على جوانب المسجد، مع انه لا حاجة لكل هذا، فالمساجد ولله الحمد متقاربة في الأحياء، ورفع الصوت من أحدها يشوش على المساجد الأخرى، وهذا ما يحصل الآن فكل مسجد يشوش على الآخرين مما يؤثر في خشوع المصلين ومتابعتهم لإمامهم، كما ان السماعات الداخلية في بعض المساجد قد تكون أكثر من الحاجة ناهيك عما يفعله بعض الأئمة هداهم الله في مكبرات الصوت من صدى وترجيع للصوت مما يؤثر في القراءة ورونقها، فالصدى وترجيع الصوت ليس مكانه بيوت الله وتلاوة آياته، وليرتل الإمام القرآن مجوّدا حسب قدرته وما منحه الله إياه دون ان يتكلف تحسين صوته وترقيقه. آمل من فرع الوزارة ان يولي مشكوراً هذين الامرين عنايته، وألا يكتفي بالتعاميم دون متابعة تنفيذها. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. د. عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي الرياض - الازدهار