في العدد رقم «11338» اطلعت على ما جاء في نبض الشارع حول المأكولات والمشروبات في شهر رمضان.. ولعلي في البدء اقدم تهنئة ومباركة بمناسبة حلول هذا الشهر المبارك والذي نسأل الله أن يجعله شهر خير وبركة وان يتقبل منا صالح القول والعمل.. ثم الشكر «لجزيرتنا» جزاء ما يطرح فيها من مواضيع رمضانية ومنها التوعية بعدم الاسراف في المأكل والمشرب.. وعليه لابد من التفريق بين الاسراف والمبالغة وبين ماهو مألوف ومحبب للنفوس حيال خصوصية هذا الشهر الكريم.. لذا ليس غريباً ان تخصص مأكولات واطباق رمضانية معينة تتناسب وحاجة الصائمين بل العجب في المبالغة والمباهاة عندما تكون وجبة الافطار الفردية تكفي فئاماً من الناس ويزداد العجب عندما تشاهد مائدة الافطار وقد ملئت بالعديد من الاصناف واشكال الاطعمة والمشروبات المختلفة.. ما تعجز الايدي عن الوصول اليه كل هذا وحتماً سيكتفي الصائم بلقيمات يسيرة.. لتأخذ بعدها هذه المائدة طريقها الى حاوية النفايات.. عجباً.. لِمَ الاسراف؟؟؟ أين شكر النعمة وشكر المنعم؟ واين استشعار حكمة الصيام.. ومنها تذكر المعدمين من الفقراء والمساكين الذين لا يجدون ما يسد الرمق ويدفع الحاجة ولعل ما يحدث من هذه المخالفات في البيوت هو كذلك في بعض المناسبات الرمضانية.. والدوريات العائلية التي ربما يتضاعف فيها الجهد ويزداد البذل بل ويكون ذلك الانشغال التام عن التفرغ للعبادة وطلب الراحة ومجالسة الاهل والابناء والتعارف فيما بينهم على حكم الصوم ومآثره الطيبة. والله يرعاكم والسلام.