إشارة إلى ما نشر في الصفحة الأخيرة يوم الاثنين الموافق 10/8/1424ه العدد 11330 بخصوص ما صدر عن وزارة التربية والتعليم من أنها تصدر رخصا لمزاولة مهنة التدريس للمعلمين والمعلمات يتم تجديدها كل 5 سنوات وذلك في اطار سعيها للتحسين النوعي لكفاءة المعلمين والمعلمات. إن مهنة التدريس تعتبر من اشرف المهن، لأن صاحبها يصنع ويعلم اجيالاً ويتخرَّج من عنده قادة ومفكرون ومبدعون، وان مهنة التدريس مهنة سهلة وصعبة في آن واحد، ويحتاج صاحبها الى صقل وتدريب وتثقيف طوال سنوات خدمته، ولا يقف حدود علمه وفكره على مناهج الجامعة، وبعد التخرُّج يركن المعلم والمعلمة إلى الظل والسير على الروتين الممل في حفظ الدروس وترديدها على الطلبة بدون فهم ووعي لما يقول، ويرددها بدون حماس او وسيلة تعليمية وآخر العام يعطي الطلبة الدرجات جزافا، وينجح الطالب ودرجاته لا تنم عن مستواه الحقيقي. إن معظم من يعيش في الوسط التعليمي يطالب بالمدارس النموذجية والاثاث المتطور وادخال التقنية الحديثة في المدارس كذلك يطالبون بتحسين بيئة المدرسة. وينسون الاهم والمهم وهو المعلم والمعلمة، وكيفية تطويرهما وتحسين أدائهما، وأنا أعتبر ان هذا القرار قرار صائب وخطوة جريئة من وزارة التربية والتعليم، لتحسين وضع المعلم والمعلمة ويدفعهما هذا القرار الى ميادين السباق في تطوير انفسهم، من حيث البحث في المكتبات عن المراجع لاجراء الدرس بالمعلومات الجديدة، ورحلة تصميم وصنع الوسيلة التعليمية الجيدة، كذلك يدفعه للاهتمام بالطالب الضعيف من خلال دروس التقوية في حصص الفراغ. يجب على وزارة التربية والتعليم، إعادة الهيكل التنظيمي للمعلم والمعلمة ويكون هناك سلم وظيفي يتدرج فيه المعلم بحسب الكفاءة وسنوات الخدمة، مثل النظام المتبع في دولة مصر الشقيقة، لأن زمن الاحتياج لسد الوظائف التعليمية قد انتهى. والله من وراء القصد.