قال تعالى { (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) } الإبل سفن الصحراء.. عشاقها الفوارس والملوك.. ومهرها الدم.. وصيتها دائم. لا يقتنيها سابقاً الا من كان فارساً مغواراً.. لا يشق له غبار... حتى تصل به إلى صيت في كل الاقطار. لم يعشقها أنصاف الرجال واشباههم بل هي تحف الملوك. فاتنات اذا «رتعن» مثيرات اذا «جُفِّلن».. مميتات اذا كان الخطر حولهن. اقتناؤهن فخر.. والمحافظة عليهن ذكر.. توطد الامن فاصبحت الابل ترتع بأمان خالقها سبحانه واصبح الاشراف من الرجال يجتهدون في المحافظة عليها واقتنائها ودفع المبالغ فيها لانها ليست خسارة بل في التمعن بها عبرة وفي النظر إليها متعة وفي المباهاة بها عطر الرجال. سلطان المكارم والكرام.. سيد الجود.. مسهل الكود.. سلطان الابتسامة والانسانية.. باعث الطمأنينة.. حلاّل الصعاب.. وباذل النفيس في اعتاق الارقاب وزير الدفاع.. وسيد الحماية للطبيعة.. «شايل الظبي بين يديه» وحاميه «بعدالله» الأمير سلطان.. أكبر هاو لرياضة الصقور فلا تهدى «الحرار» إلا ل«نادرٍ» مثله. أبو خالد.. عاشق الخيل الاصيلة الفاتنة «خيل البويبيات» في العالم بأسره.. أمير المكارم.. عاشق الابل الاول يأتيه الرجال الاشراف الذين حداهم الفقر بابلهم فيزود لها الاثمان ويكثر فيها المدح لا لشيء وانما لكي يحسس أهل الابل بأن ما أخذوه هو ثمنها والحقيقة انه اكثر بكثير لا لشيء وانما لانه كريم لايتصنع الكرم. مزاين الابل رياضة شريفة قام عليها رجل شريف الأمير سلطان بن محمد بن سعود ليدفع اهل «الحلال» إلى الاهتمام بهذه الثروة الطائلة التاريخية كسب «الاجر» «والناموس» الاجر لسقياه لهذه البهائم من حسابه «وفي كل كبدٍ رطبة أجر» والناموس لاحتوائه هذا الفخر الذي ليس غريباً عليه في كل جانب.. والمجد في تشريف سلطان المكارم له فهذا تكريم ليس له حدود. أسعار الابل وصلت الملايين وهي بذلك تجعل كثيرين يتجهون إليها من رجال الاعمال لا لشيء وانما للظهور أكثر.. بينما تجد اهلها ومحبيها يرخصون في سبيلها النفيس وتجدها لهم اكثر وداً وحناناً. المجاهيم.. العفر.. الوضح.. الخ ألوانها.. لقي.. قعود... مفرود.. حاشي أسنانها.. «الهجن» ما جعل منها مروضاً للركوب عليه لاستعماله وسيلة نقل «الحرة العمانية» أطيب الهجن. الإبل ثراء.. واقتناء.. ونماء. ثراء.. للفقراء من اهلها عند البيع.. واقتناء لأهل الجاه.. ونماء.. عندما تجعل تجارة.. ولكن ان كانت «نوفا» مكاناً للتكريم والأمير سلطان بن محمد راعياً للجوائز. والأهم.. الأهم.. إن كان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حاضراً للحفل فاعلم بأن الحفل وصل عنان السماء مجداً.. والجزيرة صيتاً.. وأهل الابل كرماً.. والمتسابقين انصافاً.. واعلم بأن الجائزة جائزتان جائزة الفوز وجائزة التشرف بمقابلة سيد الابتسامة.. سلطان بن عبدالعزيز.. لم يقتن الابل إلا الأشاوس الأعلام. قال خلف بن هذال: يكفيك ابن هندي.. ومسلط.. وهذال ومن شمر العاصي.. وبرغش.. وضاري لذلك لم يجعل سلطان بن محمد جوائزه الا لأهل الابل.. ولذلك كان التكريم.. التكريم.. من سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عاشق الإبل.. لا بل عاشق كل ما به«مرجله» وجود.. وكرم.. نهاية: لعلنا نقول في هذا اليوم الذي يشرفنا فيه سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كما قال الشاعر عمير بن زبن في سموه من قصيدة له نأخذ منها: مشكور ياشهمٍ بالامجاد مذكور واسمك على فعلك بالافعال سلطان مشكور ياساس الندا ساتر الحور مفرح ضعيفٍ كان كاظم وحزنان مشكور ياساس الكرم ما بها زور فعلٍ نشوفه كل يومٍ بالاعيان مشكور يا للي جودك اليوم منشور على الجميع أصبحت عزٍ للانسان مشكور يا شهم بك البر موفور تبر شيبانٍ وعجزٍ ويتمان مشكور يا معطي بساتين وقصور فعل نظرته يشهد فلان وفلان مشكور يا متواضع مانت مغرور ما قط يومٍ صرت تايه وغلطان مشكور أرددها من القلب مشكور يا نادرٍ بالاسم والفعل سلطان