هل هو التجديد، ام ندرة الأفكار؟ هي التي جعلت المسؤولين في وزارتنا العزيزة يتحفوننا بين آن وآخر بأفكار جديدة وآخرها الخبر المنشور في صحيفتنا الجزيرة يوم الاثنين الموافق 10/8/1424ه، حيث ورد في ثنايا الخبر أن الوزارة بصدد إصدار رخص للتعليم أسوة برخص القيادة. إن هذا الإجراء فيه إجحاف بحق المعلم وإهانة لرسالة التعليم وطريق في نزع الثقة من المعلمين سواء من الطلاب او المجتمع، ولا نستبعد اليوم الذي يقف فيه الطالب في وجه المعلم قائلاً: آسف يا استاذ، ممنوع الدخول للفصل رخصتك منتهية! الوزارة في سعيها هذا تهدف إلى تطوير المعلم، ونحن نقول إن هذا الامر يجعل «بعض» المعلمين في دائرة واحدة لا يستفيدون ولا يفيدون ويرتبطون بمدة الرخصة يجتهدون في اختبارها ثم ينامون بعد ذلك، ونحن نسأل الوزارة العزيزة ما مهمة الإدارات التعليمية، ومشرفي المواد، والدورات التدريبية، واختبارات الكفايات، هل ستعد روتيناً ألغاه القرار الجديد؟ ان ارادت الوزارة تطوير المعلمين والمعلمات فلتهتم بتوفير المراجع المناسبة للمواد - ولو برسم مالي على المعلم - ولتوفر الوسائل التعليمية في جميع المدارس قدر الإمكان بدلاً من الاهتمام بالمجمعات فقط، مع التنبيه على الاهتمام بجانب التربية والأخلاق التي تكاد تنعدم مع الاسف في ظل انصراف الوزارة إلى بعض الامور التي لا تساعد المدارس في إنتاج مخرجات تفيد المجتمع والأسرة. وخلاصة القول «نريد اهتماما ينطلق من المدرسة وليس من الوزارة او الإدارة التعليمية». والله أعلم، وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.