إلى متى ...؟! نعم إلى متى يا أشباح الظلام ؟! ما هذه المحاولات الفاشلة للنيل من تراب وطننا ومن رجاله الأوفياء الذين يدركون تماماً ومعهم الشعب أجمع ان حب الأرض منطلق إيماني عظيم، يزيد في المحن عمقاً والتفاتاً حوله لتكوين سياج أمني متين يمثل صدق مبادئنا ومقدار وقوفنا بكل السبل والوسائل ضد تلك النفوس التي فقدت وعيها التام، وأصبحت تتصرف بمنتهى الإجرام لقتل الأبرياء بدون ذنب اقترفوه، وكأنه لم يسمع قوله تعالى: {(مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) } ان عبثكم المرفوض رفضاً تاماً سيقودكم إلى سوء العقاب في الدنيا، وما أدراكم ما عقاب الآخرة، فهل من رجعة صادقة وسوية لبعض النفوس التي تتعاطف بشكل أو بآخر مع هؤلاء الأشباح وتقرير سماع صوت الدين العظيم ومن ثم صوت العقل الذي يثبت للجميع ان هؤلاء الإرهابيين سائرون في منعطف خطير يعود على أنفسهم وأهلهم ووطنهم بأمور هو لا يستحقها. فالوطن غال وحبه ليس نوعاً من المجاملة أو البهرجة الإعلامية بل هو إحساس حقيقي، لكن ماذا نقول: نفوس مصرّة على الظلم والطغيان، والسعوديون والسعوديات صدورهم أكبر وأعمق من خزعبلاتكم التي سيقضى عليها بإذن الله، وسيتبرأ منها التاريخ والناس أجمع ولكن لن يذكركم لسان بخير أبداً، فلقد خرجتم علينا بأساليب إجرامية ترفضها كل المعايير الدينية والإنسانية. فلماذا كل هذا..؟! سؤال قد لا يجد بعضكم السبب المقنع له، ولكن الأهم ان يملك الجواب أصحاب العقول الراجحة حتى يساهموا بوعيهم وانتمائهم الصادق لنزع تلك البذور الخبيثة بما منحهم الله. كل حسب مقدرته ومكانته الاجتماعية فربما كلمة تغير شيئا، وتلك الأقلام التي تقارع السلاح أحياناً نريد لها وقفة صادقة للوطن ضد بذور الإرهاب.