كم أحب ان امارس رياضة تمرين القلم وهو يخط على الورق وتمريره بانسياب على صفحات العزيزة بكل رشاقة طربا وفرحا بكل مناسبة تفرحنا فهاهي مناسبة ذكرى اليوم الوطني عادت لتطرق باب عقلي وفكري وتستجدي محبرتي.. حتى فجرت هذه المناسبة الغالية محبرتي ولأنثر فيها جديداً فوق ضفاف الورق.. همسات.. ورشقات حبر وطنية.. ارشقها على صفحات العزيزة.. في الوقت الذي يسألني فيه الناس: لماذا لا تسكب مزيدا من محبرتك على صفحات الجزيزة فأقول حينها «ان محبرتي صغيرة.. وحبرها بالكاد ينزف وها هي سطوري اليتيمة لا زلت اتلمسها على قارعة «طريق العزيزة».. وها انذا اعدو خلف احرف وطنية.. واشد فيها ياقة كلماتي.. واجمع لحرفي نثراً احررها على صفحات العزيزة وبكل نشوة مفندا رأيي صادحا بصوتي في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً. كنت أدرك أن الكاتب الناجح والمتفاعل مع مجتمعه.. هو ضمير وطنه..!! ذلك الضمير الانسان الذي يتحرك فوق الورق.. هاجسه هموم امته الاسلامية.. وقضايا وطنه وتطوره محاولا.. من خلال فكره الواعي تطويرها الى الاجمل والافضل فهذا رأيي بعد ما كانت فكرة تجاذبتها الآراء.. واخترمت في ذهني الحروف ولأخلص إلى.. ان من لا يحمل هموم امته الاسلامية ومن ثم هموم وطنه وسبل تطويره فهو بالكاد كاتب لا يساوي ثمن الحبر الزائف والذي يكتب به.. ولأننا في عصر التطلعات والطموحات الجريئة الوثابة فكان حرياً بأرواحنا ان تكون ارواحا متطلعة تحلق مع الافكار والكلمات.. وعلّنا اليوم وفي مناسبة اليوم الوطني.. نذوب بين السطور فلمَ لا تهز وجداننا افكار التطوير والتجديد؟؟ ولم نبخل بنزف وطني نكتب فيه آراءنا وتطلعاتنا للمستقبل الزاهر بمشيئة الله ذلك ما اريده تفاعلاً فكرياً صادقاً.. ليكون لرأينا في ساحة الثقافة نفوذ!!.. وعند اهل الرأي قبول!! ** اما انا فلقد مللت من الصحو على الوسائد الوتيرة.. وتمنيت النوم أرضا على الجرائد.. اكب على متابعة اخبار الوطن ورسم نقاط خطواته التطويرية المستقبلية.. عسى ان يكون لنزفي القادم كلمة حول هذه الاقتراحات والآراء.. وما يهمني في ذلك عندما أتلقف رزمة تقويم اقلب في اوراقها، اتذكر الذكرى المجيدة للنصر الاسلامي.. وذكرى الفتوحات الاسلامية الى ان امتدت عبر العصور.. حتى توالت هذه الانتصارات والفتوحات.. الى ان وقفت عند فتح الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه للرياض.. ولازلنا بانتظار تحرير المسجد الاقصى وفتوحات متتالية بإذن الله تعالى.. وفيه يذل الله الكافرين ويعلي كلمته «لا اله الا الله محمد رسول الله». * احبتي.. اليوم الوطني.. ذكريات نسترجعها.. ويوم نعيشه اليوم.. ومستقبل نتطلع إليه.. وفيه اؤكد على نقطة هامة جداً بهذا الخصوص وتلك العلامة البارزة حينما يحين موعد هذا اليوم نتذكر ماضينا المجيد وتراثنا التليد.. ودائما «ما نقارن بين الماضي والحاضر» وان كنا نطمح للمستقبل الا اننا في حاجة ماسة.. لان يكون للمستقبل في يومنا الوطني نصيب وفير.. بحيث يكون يومنا هو يوم الحاضر والمستقبل.. وماضينا محال ان نتنصل عنه او ننساه فهو في قلوبنا ويثيره تاريخنا فلقد حفرناه في قلوبنا واستلهمنا سيره.. واحداثه «صيته.. مجده.. تاريخه ومع كل يوم يبزغ علينا.. فنحن بحاجة لان ننظر لمستقبلنا وبشراهة ونخطط له.. وهذا بالفعل ما لم يفت على دولتنا الرشيدة ايدها الله.. وان كنا نطمع بالمزيد من خطوات التفعيل والاهتمام.. يوازي اهتمامنا بالماضي.. لقد سمعت شخصاً يقول انه دخل احدى المدن الاوروبية ووجد تخطيطاً لمستقبلها فعندما زار مواقع داخل المدينة وجد.. تخطيطا لها وكيف ستكون المدينة بعد 50 عاما او 100 سنة ومالتغيرات التي ستطرأ عليها.. أيضاً سمعت ان وسائل التقنيات تدرس هناك من الآن ماذا سيخطط لبعد 100 سنةوهذه مؤسسة عالمية وضعت خطة ل 400 سنة قادمة.. عجبا كل هذا من اجل المستقبل..!!؟؟ لذا اقترح ان يكون هناك تخطيط مستقبلي مدروس تتبناه وزارة الثقافة والاعلام ينطلق من يومنا الوطني «يوم الميزان» حيث يستدعى كل اصحاب مجال ومهنة كل في تخصصه ويجتمعون حول «دائرة المستقبل الوطني» وكل يدلي بمدخراته المستقبلية وبعد نظره كل ذلك في سبيل تطوير مملكتنا الحبيبة.. ودائما وأبداً اقول: مملكتنا الحبيبة بقيادة حكومتنا الرشيدة حفظها الله لم تغفل هذه النقطة.. وملف العمل هذا اجزم انه موضوع ومدروس على طاولة النقاش.. وخير دليل على ذلك ما تمخضت عنه تلك النقاشات المثمرة والبناءة والتي اثمرت لنا تلك الخطة المستقبلية والاستراتيجية التنموية الاقتصادية لمدينة الرياض.. والتي تصدر من ادارة التحرير للشؤون الثقافية بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تخطيطها للمستقبل 1424ه1442ه والذي طالعتنا به «الجزيرة» تلك الصحيفة المتميزة والسباقة دائما لنيل كل جديد ومفيد.. فهذا والله ابهجني وسرني كثيرا.. فبقدر ما نعتز بماضينا.. ونعيش حاضرنا.. أيضاً نطمح لنيل نصيبنا من المستقبل الزاهر وهنا يكون التحدي..!! نعم فيه التحدي المستقبلي ليس لمدينة الرياض فحسب، بل لكافة ارجاء وطننا العامر المجيد.. هذا ما جادت به قريحتي الوطنية.. فهو نزف من محبرتي الوطنية.. ولأكتب كلماتي الاخيرة.. والتي أرنو فيها لمستقبل مشرق لمملكتنا الغالية.. كلمات اعشق فيها التحدي.. مع الزمن.. لأكتب وأعمل فكري فيما هو خير لديني ووطني..ولأكتب شعاري «هنا يكون التحدي» نحو مستقبل مشرق لمملكتنا الغالية على قلوبنا.. ودمتم.. سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي / المذنب [email protected]